طالبت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة اليوم الأحد وزارات الصحة حول العالم والاتحادات والنقابات الطبية والصحية بالتحرك لوقف المجازر اليومية بحق قطاع غزة ونظامه الصحي. وقالت الوزيرة الكيلة في بيان ان "الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يستهدف كل شيء في قطاع غزة بما في ذلك المشافي ودور العبادة ومراكز الإيواء داخل المدارس ضاربا عرض الحائط بكل القوانين الدولية ومتنكرا للحضارة الإنسانية". وأضافت أن "المجازر المستمرة منذ 30 يوما خلفت أكثر من 9700 شهيد بينهم 4800 طفل فيما لم تستثنِ المجازر الكوادر الطبية الذين توفي منهم أكثر من 150 شهيدا. وتابعت الكيلة أن "توفير ممر آمن لتدفق المساعدات والأدوية والوقود إلى المستشفيات بات مسألة حياة أو موت للجرحى داخل المستشفيات خصوصا مع تعمد الاحتلال قصف قوافل الإسعافات التي تحمل الجرحى ما يعيق نقلهم إلى معبر رفح للعلاج في مصر". وأشارت إلى أن "الأخلاق والقوانين والإنسانية لا يمكن أن يتم تجزئتها مؤكدة أن العالم اليوم أمام اختبار حقيقي لمدى صدق شعاراته الداعية إلى التراحم ونبذ العنف وحماية الأطفال والنساء. من جهتها قالت جميعة الهلال الاحمر الفلسطيني إن "محيط مبنى مستشفى القدس تعرض اليوم لأشرس هجمة منذ أكثر من اسبوع حيث قصف من الجو ومن المدفعية من مختلف الاتجاهات ما أدى الى إصابة 12 من النازحين داخل المستشفى أربعة منهم بحالة خطرة". واشارت الى ان "القصف ألحق أضرارا جسيمة في 4 مركبات تابعة للجمعية وخروج 2 منها عن الخدمة بالإضافة الى أضرار في خطوط وشبكة المياه في المستشفى مما ضاعف من معاناة النازحين والطواقم والمرضى في توفير مياه الاستخدام". وناشدت جمعية الهلال الفلسطيني المجتمع الدولي التدخل العاجل والفوري لحماية طواقمها العاملة في مستشفى القدس وحوالي 500 مريض وأكثر من 14000 نازح غالبيتهم من الأطفال والنساء.