مع توغل قوات الاحتلال الإسرائيلية أكثر في بلدات قطاع غزة المكتظ بالسكان تحت غطاء من القصف المكثف، يستيقظ المدنيون الفلسطينيون المحاصرون في كل صباح لانتشال جثث من تحت أنقاض ما كانت يوما مباني قائمة سواها القصف الجوي بالأرض، ولبدء رحلتهم اليومية في البحث عن طعام ومياه شرب نظيفة. وبحسب "رويترز" تسبب القصف الجوي في دمار مخيمات اللاجئين واستهدف سيارات الإسعاف إضافة للمدارس التي لاذ بها نازحون في الأيام القليلة الماضية بشمال غزة الذي عزله الهجوم البري الإسرائيلي عن الجنوب والذي لا توجد به طرق معبّدة لإدخال إمدادات. ويهدفجيش الاحتلالإلىالقضاء على حركة حماسبعد شنهاهجوما مباغتافي السابع من أكتوبر الماضي أسفر عن مقتل 1400 شخص وخطف 240 آخرين. وتقول وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تديره حماس إن القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي منذئذ أودى بحياة 9770 شخصا. وقطع جيش الاحتلالالإسرائيلي إمدادات الكهرباء والوقود مع السماح بإدخال النزر اليسير من الأغذية والأدوية. وقال إسماعيل (43 عاما)، وهو محاسب في مدينة غزة، واصفا شعوره تحت القصف "تخيل أنه أنت داخل سجن والسجان بيستهدف السجناء بالقنص سجين تلو الآخر ويقتلهم". وأضاف "أبوي كاد أنه يصاب بسكتة قلبية الليلة اللي فاتت لما صاروخ ضرب العمارة اللي جنبنا، إحنا حسينا وكأنه إحنا اللي انقصفنا". وتمكن مئات من حملة جوازات السفر الأجنبية وبعض المصابين بجراح خطيرة من مغادرة قطاع غزة من خلال معبر رفح في جنوب القطاع إلى مصر على مدى الأسبوع الماضي. لكن المعبر أُغلق أمس ولم يُعد فتحه لتُغلق جميع طرق الخروج أمام المدنيين. ودعا أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إلى فتح ممر آمن لخروج 400 شخص مصابين بإصابات حرجة من غزة من خلال معبر رفح وقال إن المستشفيات تكاد تستنفد آخر إمداداتها من الوقود.
مشاركة :