أعلن مصدر أمني اليوم (الأحد) ان الجيش الجزائري قتل أربعة متشددين تعتقد السلطات أنهم مسؤولون عن هجوم وقع يوم الجمعة على محطة غاز خريشبة التي تديرها شركة النفط الجزائرية «سوناطرك» بالاشتراك مع «بي بي» و«شتات أويل». وقالت «بي بي» في بادئ الأمر أن المنشأة أُغلقت في إطار إجراءات السلامة، لكن مصدراً بارزاً في «سوناطراك» ذكر ان إنتاج اليوم لم يتأثر بالهجوم. وتخضع البنية التحتية للطاقة في الجزائر لحماية مشددة من الجيش، خصوصاً منذ هجوم نفذه إسلاميون متشددون في عام 2013 في محطة عين أميناس للغاز التي تديرها أيضاً «بي بي» و«شتات أويل» وأسفر عن مقتل 40 عاملاً. وأوضح مصدر أمني جزائري طلب عدم الكشف عن هويته ان الجيش قتل المتشددين الأربعة وأصاب ثلاثة بجروح في منطقة عين صالح الصحراوية حيث تقع محطة خريشبة. ولم تؤكد وزارة الدفاع الجزائرية العملية بعد. وتُنتج محطة خريشبة بليوني متر مكعب من الغاز سنوياً، فيما تُنتج الحقول في منطقة عين صالح نحو تسعة بلايين متر مكعب. وأعلن تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» أمس مسؤوليته عن الهجوم على محطة الغاز في الجزائر تديرها شركتا «شتات أويل» النروجية و«بي بي» البريطانية بقذائف صاروخية. ولم يسبب الهجوم أضراراً في الممتلكات أو الأرواح لكنه دفع المسؤولين إلى إغلاق محطة الغاز كإجراء احترازي. وقال التنظيم في بيان على الإنترنت، وجّهه للحكومة الجزائرية ولشركات النفط الغربية: «بددت هذه العملیة مزاعمكم بالقضاء على الإرهاب، كما يحلو لكم وصفه. فإن صدّقكم أسيادكم الغربيون بالسيطرة على الوضع في المرات الفائتة، فما هو مبرركم معهم بعد هذه العملية؟».
مشاركة :