ياسر رشاد - القاهرة - فشلت اليوم الشرطة الإسرائيلية فى تفريق آلاف المتظاهرين، تجمعوا أمام مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى القدس المحتلة، وندد المتظاهرون بما وصفوه بالفشل الذى أدى إلى الهجوم الدامي الذى نفذته حركة حماس الشهر الماضى على البلدات المحيطة بقطاع غزة، وطالبوا رئيس حكومة الاحتلال بتسليم نفسه وعائلته لحركة حماس. وأصدرت عائلات المحتجزين الإسرائيليين بياناً رداً على وزير ما يسمى التراث «إلياهو ميمون» الذى دعا لضرب غزة بـ«النووى» وصفت فيه تصريحه بـ«الصادم»، مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو باتخاذ إجراءات فورية ضد أى وزير يرغب فى إيذاء المحتجزين. وحاول عدد من المتظاهرين اقتحام حواجز الشرطة المحيطة بمقر إقامة «نتنياهو»، غير أن الشرطة الإسرائيلية منعتهم من المرور. تظاهر الآلاف فى تل أبيب، لمطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلى بضرورة العمل على تأمين تحرير الرهائن لدى حركة حماس بأى ثمن. وانضمت عائلات الرهائن إلى المتظاهرين فى ساحة «كيريا» فى تل أبيب، ولوحوا بالأعلام وهم يحملون صوراً لبعض الرهائن فى غزة، ولافتات تحمل شعارات «أطلقوا سراح الرهائن الآن بأى ثمن». ونصب أفراد عائلات الرهائن الخيام، وأعلنوا اعتصاماً مفتوحاً، مطالبين بأن تكون إعادة الرهائن «أولوية» لحكومة الطوارئ الإسرائيلية، وقالوا إنهم لن يغادروا أماكنهم لحين إعادة كل الرهائن إلى ذويهم. كما رفض أهالى الأسرى استقبال المسئول الذى عينته الحكومة لتولى ملف إعادة أبنائهم، وطردوه من خيمة اعتصامهم. ويتظاهر الإسرائيليون بشكل شبه يومى، للضغط على الحكومة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للإفراج عن الأسرى المحتجزين بغزة، وتعتبرهذه المظاهرة الأكبر، بعد شهر تقريباً على أسر حركة حماس أكثر من 200 عنصر ومستوطن من غلاف القطاع فجر السابع من أكتوبر. وتقول إسرائيل إن حماس احتجزت ما لا يقل عن 242 رهينة فى الهجوم الذى شنته فى 7 أكتوبرالماضى. وواجه نتنياهو تظاهرات قبل الحرب الحالية، حيث خرج مئات آلاف الإسرائيليين، ضد خطة تحد من صلاحيات القضاء. وأظهر استطلاع للرأى أجرته القناة 13 للتليفزيون الإسرائيلى أن 76% من الإسرائيليين يعتقدون أن نتنياهو يجب أن يستقيل من رئاسة الوزراء، بينما قال 64% يجب أن تجرى انتخابات مباشرة بعد انتهاء الحرب. ووفق الاستطلاع، ألقى 44% من الإسرائيليين اللوم على نتنياهو فى الهجوم الذى شنته حماس فى 7 أكتوبر، فيما ألقى 33% اللوم على رئيس هيئة الأركان العسكرية وكبار مسئولى الاحتلال الإسرائيلى، وألقى 5% اللوم على وزير الدفاع.
مشاركة :