أغلق متظاهرون طريقاً سريعاً في ولاية أريزونا الأميركية، يؤدي إلى حشد انتخابي لدونالد ترامب الذي يسعى إلى الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة، فيما تظاهر محتجون أمام برج يملكه البليونير النيويوركي في منطقة مانهاتن، رفضاً لترشحه. وعرضت شبكات تلفزة لقطات لتظاهرة شارك فيها عشرات من المحتجين، أوقفوا حركة المرور حاملين لافتات كُتب عليها «امنعوا ترامب» و «أوقفوا ترامب»، محاولين منع أنصار الأخير من الوصول الى تجمّع انتخابي له. وأعلنت الشرطة توقيف ثلاثة أشخاص، «لأنهم أغلقوا طريقاً عاماً، لا لأنهم كانوا يحتجون»، كما قال النائب خواكين إنريكيز. ووصف ترامب خلال تجمّع انتخابي في أريزونا المحتجين بأنهم «يجلبون العار»، وزاد: «اعتقلت الشرطة ثلاثة أشخاص، فانصرف الآخرون». وفي تاكسون في أريزونا، أظهر تسجيل فيديو بثته شبكة «ان بي سي» شخصاً يضرب متظاهراً رفع صوراً لترامب كُتب عليها «سيئ لأميركا»، قبل تجمّع لمؤيدي البليونير. واقتادت الشرطة المعتدي، وهو من مؤيدي ترامب، واتهمته بشنّ هجوم سبّب أذى. وفي نيويورك، مسقط رأس ترامب، نظم حوالى ألف متظاهر مسيرة من متنزّه «سنترال بارك» إلى برج ترامب في منطقة «فيفث أفينو» في مانهاتن، وهم يهتفون «دونالد ترامب ارحل» و«عنصري». كما رفعوا لافتات كُتب عليها «اطردوا ترامب» و«ابنوا جسوراً، لا جدراناً» و«ابنوا جداراً حول ترامب»، وذلك في إشارة الى جدار أعلن المرشح الجمهوري عزمه على تشييده على الحدود مع المكسيك، لمنع تسلّل مهاجرين غير شرعيين الى الولايات المتحدة. كما رفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها «لا تسمحوا لترامب بتخريب دستورنا» و «وسنبادل دونالد ترامب واحداً بـ25 الف لاجئ». واعتُقل شخص خلال اشتباك وجيز سيطرت عليه الشرطة. وقال المؤرخ باتريك والدو أن ترامب «عنصري ويعتمد التمييز ضد النساء ومعاد للإسلام وللأجانب، انه فاشي وهذا سيترتب عليه تبعات كبرى على مستقبل اميركا». وأضاف: «إذا بدأنا بإغلاق حدودنا أمام أشخاص، بناءً على معتقداتهم الدينية، سيكون ذلك مخالفاً للدستور. نبدأ السير على طريق يؤدي الى وضع يشبه المانيا في الحرب العالمية الثانية، ولا أريد ذلك في بلدي». وكان تــرامب دعا الى منع المسلمين من دخــول الولايات المتحدة، بعدما شنّ زوجان مسلمان هجوماً أوقع قتلى في كاليفــورنيا. وقالت نور، وهي مسلمة مولودة في الولايات المتحدة: «كل ما يقوله (ترامب) ينمّ عن عنصرية وخاطئ ويجرح مشاعري». وخلال التظاهرة، حضر مؤيّدون للمرشح الجمهوري، بينهم جيم ماكدونالد الذي اعتبر أن «عدداً متزايداً من الناس الذين يعبرون عن دعمهم لدونالد ترامب، يتعرّضون لترهيب»، وزاد: «مع أن هذا مخيف، سنثبت أن من حقنا إظهار دعمنا لترامب، سواء أعجب ذلك الطرف الآخر أو لم يعجبه». الى ذلك، اتهمت شبكة «فوكس نيوز» ترامب بأنه «مهووس في شكل مرضي» بمذيعة الأخبار البارزة في القناة ميغين كيلي، معتبرة أنه يشنّ عليها حملة كلامية عنيفة «لا تليق بمرشح رئاسي يريد أن يشغل أعلى منصب في البلاد». ويأتي ذلك بعدما وصف ترامب على موقع «تويتر» كيلي بأنها «مجنونة».
مشاركة :