يعد العلم والقائمون عليه أحد أهم أسس الحياة، والذي تبنى عليه الأجيال، لذا وجب علينا التقدم بالاحترام والتقدير لكل من يعلمنا حرفاً ويبذل حياته لإنشاء فرد مثقف فعال في المجتمع، ومما لاشك فيه أن تقدير المعلم واجب على كل طالب وفرد في المجتمع. وفي نطاق التوعية وتعزيز هيبة المعلم في نفوس الطلاب والطالبات، وغرس أهمية احترام المعلم في نفوسهم، وتشجيع وتحفيز المعلمين والمعلمات، ودعمهم من خلال اكتساب مهارات التعامل الإيجابي مع الطلاب، نظمت إدارة التوجيه والإرشاد بالإدارة العامة للتعليم في منطقة الرياض ورشة عمل إعدادية لحملة "هيبة معلم" بقيادة مشرفة النشاط الطلابي بالإدارة الدكتورة فريال الحقباني، واشتركت في الورشة 24 تربوية بواقع ثلاث من كل فئة ومن كل مرحلة دراسية. من جانبه، أوضح مساعد المدير العام للشؤون المدرسية والشؤون التعليمية حمد بن عبدالله الشنيبر أن الورشة تهدف إلى مناقشة موضوع هيبة المعلم مع هذه الفئات المشرفة على العملية التعليمية والقريبة من الطالب، والتي تتعامل معه بشكل مباشر من أجل تحديد أبرز أسباب المشكلة وأفضل الوسائل لمعالجتها، وأن الحملة تستهدف في المقام الأول الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات وأولياء أمور الطلاب والطالبات، وفقاً للوكالات الإخبارية. وأضاف: من نتائج الورشة تقديم عدد من الاقتراحات، وفي مقدمتها عقد دورات تدريبية للمعلم في التعامل مع خصائص النمو للفئة العمرية، وحملات توعوية للمجتمع التربوي والتعليمي، والمشاركة المجتمعية من الأسر في تنفيذ برامج للأسرة، وتسخير وسائل التواصل الاجتماعية بوسائطه المختلفة لرفعة شأن المعلم ومهنة التعليم والتصدي للرسائل السلبية ضده. كما أكد الشنيبر أن من المتوقع أن تنطلق حملة "هيبة معلم" في جميع مدارس البنين والبنات في الرياض، والتي يصل عددها إلى ما يقارب 4 آلاف مدرسة تضم أكثر من مليون طالب وطالبة خلال شهر جمادى الثاني الحالي. وتشتمل الحملة على العديد من الفعاليات، ومن أهمها: مسابقة بصمة معلم، وعقد دورات تدريبية للمعلمين والمعلمات، وتكريم المعلمين والمعلمات، وتقديم برامج توعوية للمجتمع عن تقدير المعلم، وتصميم مقاطع فيديو وكرتونية، وعقد ورش عمل للطالبات، وتصميم نشرات لأولياء الأمور.