بلينكن يحذر من «التهجير القسري» وفرنسا تطالب بهدنة فورية

  • 11/6/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، من «التهجير القسري» للفلسطينيين في قطاع غزة، إثر لقائه مع الرئيس محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية، فيما دعت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إلى «هدنة انسانية فورية» في اليوم الثلاثين للحرب في غزة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن بلينكن وعباس ناقشا أيضاً «ضرورة وقف أعمال العنف التي ينفذها متطرفون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية». وزيارة بلينكن غير المعلنة إلى رام الله هي الأولى منذ السابع من أكتوبر. وجدد بلينكن دعوة واشنطن إلى «هدنات إنسانية» لإيصال المساعدات إلى سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة. وفي هذه الأثناء، ربط الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، عودة السلطة الفلسطينية لإدارة قطاع غزة بـ «حل سياسي شامل» للنزاع. وقال عباس خلال لقائه بلينكن: «قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وسنتحمل مسؤولياتنا كاملةً في إطار حل سياسيٍ شامل على كل من الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة». وكانت الولايات المتحدة قد جددت تأكيدها بأن حل الدولتين هو الخيار الوحيد لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وقال بلينكن في وقت سابق، إن السلطة الفلسطينية يجب أن تسيطر على قطاع غزة. وأعربت الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية والعربية عن قلقها إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية. من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية «إن هدنة إنسانية فورية ومستدامة ودائمة ضرورية للغاية، ويجب أن تكون قادرة على أن تؤدي إلى وقف لإطلاق النار». وأشارت إلى أن فرنسا تعمل على اعتماد نص بهذا الصدد في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وتأتي تصريحاتها في أعقاب الدعوة إلى «هدنة» إنسانية، التي أطلقها بلينكن الذي يقوم بجولته الثانية في المنطقة منذ في السابع من أكتوبر. وكانت هذه الدعوة محور محادثات بلينكن في إسرائيل يوم الجمعة الماضي، لكن الاقتراح لم يحظ بموافقة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. وجاء لقاء بلينكن وعباس غداة اجتماعات مكثفة، تضمنت اجتماعاً تنسيقياً لوزراء الخارجية العرب ومنظمة التحرير الفلسطينية، إلى جانب اجتماع مشترك عقده وزراء الخارجية العرب مع معالي أنتوني بلينكن، في العاصمة الأردنية عمان. وجرى خلال الاجتماعات التأكيد على الموقف العربي الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار، إضافة إلى أهمية تعزيز الجهود المبذولة لتأمين التدفق الفوري والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى المدنيين. وأكد المحلل السياسي عامر السبايلة، أن اجتماع عدد وزراء الخارجية العرب في الأردن أمر بالغ الأهمية، بهدف إيجاد آفاق للتهدئة وتخفيف حدة التوترات، بما يسهم في منع اتساع دائرة عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة. وأشار السبايلة لـ«الاتحاد»، إلى أن مناقشة الأوضاع مباشرة مع واشنطن ضرورة لتقديم رؤية واضحة حول هذا الصراع، واحتوائه، ووقف هذه الحرب. إلى ذلك، تتواصل المعارك البرية شمال القطاع، على الرغم من تصاعد الدعوات لوقف إطلاق النار. وألقى الجيش الإسرائيلي منشورات تحث سكان مدينة غزة على الإجلاء جنوباً بين الساعة العاشرة صباحاً والثانية بعد الظهر، بعد يوم من تقدير مسؤول أميركي وجود 350 ألف مدني على الأقل في المدينة وحولها. وشدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أمس الأول، على أن العالم العربي يطالب «بصوت واحد» بوقف الحرب في غزة، في ختام لقاء في عمان مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن. من جهته، أطلق البابا فرنسيس، أمس، نداء عاجلاً لوقف الحرب في غزة، داعياً إلى تقديم المساعدات الإنسانية، ومساعدة المصابين من أجل تخفيف الوضع «الخطير جداً». وقال البابا فرنسيس أمام حشد في ساحة القديس، أمس: «أواصل التفكير في الوضع الخطير في فلسطين وإسرائيل، حيث فقد العديد من الأشخاص حياتهم. أناشدكم باسم الله أن تتوقّفوا وتعلنوا وقف إطلاق النار». وقال: «آمل أن يتم اتخاذ جميع الإجراءات من أجل تجنب تصاعد في الصراع، وأن تتم مساعدة الجرحى، وأن تصل المساعدات إلى سكان غزة، حيث الوضع الإنساني خطير جداً». وجدد البابا دعواته لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، مع التركيز على الأطفال الذين قال «يجب أن يعودوا إلى أهلهم». ودعا البابا فرنسيس بالفعل إلى فتح ممرات إنسانية، وقال إن حل الدولتين ضروري لإنهاء الحرب.

مشاركة :