طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأحد)، بالوقف الفوري لحرب إسرائيل المدمرة على قطاع غزة، والإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية إلى السكان فيه. وقال عباس خلال استقباله وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن في مدينة رام الله إنه "لا توجد كلمات لوصف حرب الإبادة الجماعية، والتدمير التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في غزة على يد آلة الحرب الإسرائيلية، دون اعتبار لقواعد القانون الدولي". وأضاف عباس وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن الأمن والسلام "يتحققان بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967". وأكد أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، قائلا: "سنتحمل مسؤولياتنا كاملةً في إطار حل سياسيٍ شامل على كل من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة". وتساءل عباس، "كيف يمكن السكوت على مقتل عشرة آلاف فلسطيني منهم أربعة آلاف طفل، وعشرات الآلاف من الجرحى، وتدمير عشرات الآلاف من الوحدات السكنية، والبنية التحتية والمستشفيات ومراكز الإيواء وخزانات المياه؟". وجدد الرئيس الفلسطيني التحذير من تهجير الفلسطينيين إلى خارج غزة أو الضفة أو القدس، ورفض ذلك رفضاً قاطعاً، وأن الحلول العسكرية والأمنية "لن تجلب الأمن لإسرائيل". كما جدد عباس التأكيد على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهي صاحبة القرار حول كل ما يخص الشعب الفلسطيني. بدوره قال وزير الخارجية الأمريكي إن واشنطن "ملتزمة بتقديم المساعدات الإنسانية واستئناف الخدمات الأساسية في غزة، وبتعزيز الكرامة والأمن للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء". وجدد بلينكن موقف واشنطن بتأييد حل الدولتين وتحقيق تطلعات الفلسطينيين بإقامة دولتهم، ورفض واشنطن لتهجير الفلسطينيين من مناطقهم بالقوة. وخلال زيارة الوزير الأمريكي، نظمت فصائل ونقابات وفعاليات شعبية مسيرة في مدينة رام الله احتجاجا على مواقف الولايات المتحدة الأمريكية تجاه حرب إسرائيل على قطاع غزة. ورفع المشاركون شعارات مكتوبة منددة بالموقف الأمريكي ورفضا لزيارة بلينكن. وأكد منسق القوى في محافظة رام الله والبيرة عصام بكر لوكالة أنباء ((شينخوا)) على الرفض الفلسطيني للمواقف الأمريكية "التي تؤكد انحيازها السافر الى جانب دولة الاحتلال بجرائمه بحق الشعب الفلسطيني". وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية "منذ زمن فقدت مصداقيتها وهي لن تكون طرفا نزيها أو محايدا في أية تسوية مستقبلية وهي شريك كامل في العدوان الإسرائيلي".
مشاركة :