أعلنت فصائل عراقية مسلحة اليوم (الأحد) مهاجمة قاعدة عسكرية أمريكية داخل سوريا وأخرى عراقية تتواجد فيها قوات أمريكية بطائرات مسيرة وقذائف هاون، وذلك بالتزامن مع زيارة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى العراق. وقالت المقاومة الإسلامية في العراق، وهي مجموعة فصائل عراقية شيعية، في بيان إنها "استهدفت قاعدة الاحتلال الأمريكي في تل بيدر غرب مدينة الحسكة السورية بالطيران المسير، وقد تمت إصابتها بشكل مباشر"، دون مزيد من التفاصيل عن حجم الخسائر. وتابعت في بيان ثان أنها استهدفت ليلا عدة أهداف في قاعدة عين الأسد غربي العراق بأربع قذائف هاون. وأكدت أن القذائف أصابت أهدافها، مشيرة إلى أن منفذي الهجمات عادوا بسلام. ويتزامن الإعلان عن الهجومين مع زيارة لوزير الخارجية الأمريكي إلى العراق ولقائه برئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني. ووفق المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، فقد حث بلينكن، رئيس الوزراء العراقي على محاسبة المسؤولين عن الهجمات المستمرة على الموظفين الأمريكيين في العراق والوفاء بالتزامات العراق بحماية جميع المنشآت التي تستضيف موظفين أمريكيين بدعوة من الحكومة العراقية. وأكد بلينكن أن "الولايات المتحدة ستدافع عن مصالحها وأفرادها". وشنت هذه الفصائل في الآونة الأخيرة مرارا هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على قواعد للقوات الأمريكية في سوريا وعلى قواعد عسكرية عراقية تتواجد فيها قوات أمريكية وقوات من التحالف الدولي بعد اندلاع القتال الدائر بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة ومحيطه في السابع من أكتوبر المنصرم.