تحت شعار (اقتصاديات الصحَّة) ونيابة عن مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكَّة المكرَّمة، الأمير خالد الفيصل، دشن محافظ جدَّة الأمير مشعل بن ماجد أمس الأحد، المنتدى السعودي الدولي للرعاية الصحيَّة، الذي سيستمر لمدة ثلاثة أيام في الفترة من 11 ـ 13/6/1437هـ بفندق الهيلتون بجدَّة. وشدَّد محافظ جدَّة خلال تدشينه المنتدى على ضرورة العناية بصحة المواطن والمقيم، وتقديم خدمات صحيَّة راقية تليق بما وصلت إليه المملكة من مكانة رفيعة في المنطقة، كما تجول سموه في المعرض المقام على هامش المنتدى، واستمع إلى شرح مفصل من القائمين على محتوياته وما يزخر به من وسائل هي آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في مجال الرعاية الصحيَّة. كما أوضح نائب رئيس غرفة جدَّة، مازن بن محمد بترجي، خلال حفل الافتتاح، أنَّ القطاع الصحي يستوعب استثمارات تتجاوز 41 مليار ريال خلال السنوات الخمس المقبلة، مضيفاً أنَّ حكومة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز خصصت 104 مليارات و864 مليون ريال لقطاع الخدمات الصحيَّة والتنمية الاجتماعيَّة وجعلته في مقدمة أولوياتها، وكشفت الهيئة العامَّة للاستثمار في الأيام الماضية عن وجود أكثر من 40 فرصة للاستثمار في القطاع الصحي، بقيمة 41 مليار ريال خلال الأعوام الخمسة المقبلة، وأكدت أنَّ حجم الإنفاق على قطاع الرعاية الصحيَّة لكل فرد تضاعف من 1.400 ريال سعودي في عام 2000 إلى 2.800 في عام 2013، بمعدل نمو سنوي قدره 6.4% بالأسعار الثابتة. 18 شركة عبر بترجي عن سعادته بما أعلنت عنه وزارة الصحة من وجود 18 شركة أميركيَّة استثماريَّة متخصِّصة في القطاع الصحي ستوجد في شهر أبريل المقبل، بناء على طلب المهندس خالد الفالح، وزير الصحة، لمناقشة آليات تطوير وتحسين القطاع الصحي، وقال: تمثل الشراكة بين القطاعين العام والخاص أهميَّة كبرى، وهناك فرص كبيرة أمام القطاع الخاص لزيادة مساهمته في تقديم الخدمات لقطاع الرعاية الصحيَّة، ونحن نعمل عبر غرفة جدَّة على دفع وتطوير هذا القطاع المهم من خلال إبراز الفرص الاستثماريَّة، حيث أنشأنا عدداً من اللجان التي تهتم بالتحديات والمعوقات التي تواجه العاملين في المجالات الصحيَّة المتنوِّعة. تحسين الخدمة شدَّد عميد كليَّة الطب بجامعة الملك عبد العزيز، الدكتور محمود شاهين الأحول، على ضرورة استثمار الفرصة من قبل الجهات الحكوميَّة والخاصة والأطباء والباحثين ورواد الأعمال والطلاب في السعوديَّة والولايات المتحدة الأميركيَّة للعمل معاً لتحسين مستوى الخدمات الصحيَّة، ومواكبة التطور على جميع الصعد بالمملكة، مضيفاً: أنَّ جلسات المنتدى تغطي كافة حلقات سلسلة الرعاية الصحيَّة، بداية من البحث وانتهاءً بالابتكار، ويفتح مجال التعاون بين القطاعات الصحيَّة المختلفة مثل الجامعات والمراكز البحثيَّة المتميِّزة محلياً وعالمياً، حيث سيساهم في تكامل أفضل بين القطاعات الصحيَّة والإقليميَّة، ويؤدي إلى تنسيق أفضل، والانتهاء بتوصيات لتحسين مستوى الخدمات الصحيَّة بجميع مراحلها في السعوديَّة. يذكر أنَّ المعرض شهد على مدى ثلاثة أيام مشاركة 70 خبيراً سعودياً وعالمياً في أكبر ملتقى طبي متخصص في المملكة، ناقش خلالها التحديات المستقبليَّة التي تواجه هذا القطاع. كما كرَّم الأمير مشعل بن ماجد رعاة المنتدى مثنياً على جهودهم المتميِّزة في خدمة القطاع الصحي السعودي وغيره من القطاعات الوطنيَّة.
مشاركة :