واندلعت اشتباكات عنيفة الأسبوع الماضي في إقليم شان (شمال)، المتاخم للحدود الصينية، مما دفع أكثر من 23 ألف شخص إلى النزوح، وفقا للأمم المتحدة. استولى تحالف يضم مجموعات إتنية مسلحة تقف وراء القتال المتواصل، على عدة قواعد عسكرية، حسبما أفادت وسائل إعلامية محلية. وقام مساعد وزير الخارجية الصيني، نونغ رونغ، بزيارة إلى بورما من الجمعة إلى الأحد، أجرى خلالها محادثات مع ممثلين عن المجلس العسكري، بحسب وزارته. ونقل بيان لوزارة الخارجية الصينية عن نونغ قوله إن الصين "تطالب بورما بالتعاون معها لضمان الاستقرار على الحدود الصينية البورمية". واشارت بكين إلى أن المسؤول الصيني التقى خلال زيارته بنائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية ونائبه. وأضافت أن الصين طلبت أيضًا من بورما "ضمان سلامة الأشخاص الذين يعيشون على الجانب الصيني من الحدود وممتلكاتهم، واتخاذ إجراءات فعالة لتعزيز أمن الأشخاص والمؤسسات والمشاريع الصينية" في بورما. وأكد الجيش البورمي الأسبوع الماضي خسارته لمدينة شينشويهاو، وهي نقطة تفتيش حدودية مهمة للتبادلات مع الصين، الشريك التجاري الرئيسي لبورما. وتمثل الهجمات الأخيرة في بورما أكبر تحد عسكري يواجهه المجلس العسكري منذ توليه السلطة في عام 2021، بحسب خبراء. ودعت الصين الأسبوع الماضي إلى وقف فوري لإطلاق النار في المنطقة. وتنشط أكثر من اثنتي عشرة مجموعة مسلحة في بورما وبخاصة على المناطق الحدودية، من أجل السيطرة على الموارد الطبيعية ونيل الحكم الذاتي.
مشاركة :