كشفت "الوكالة اليهودية لإسرائيل" النقاب عن تنسيقها لعملية نجحت بنقل 19 يمنيا يهوديا من اليمن في عملية وصفتها بأنها "سرية معقدة". وذكرت الوكالة أنها "أنقذت" اليهود من البلاد التي تمزقها الحرب، وقد وصلوا إلى إسرائيل تباعا، مصطحبين معهم لفافة تاريخية من التوراة. وقالت الوكالة في بيان الاثنين إن 14 شخصا من بلدة ريدة وأسرة مكونة من خمسة من صنعاء. وضمت المجموعة من ريدة حاخام الطائفة، والذي جلب معه لفائف التوراة التي يعتقد أن عمرها يتراوح بين 500 و600 عاما. وقالت الوكالة اليهودية لإسرائيل، إن هناك "نحو مئتي يهودي تم إنقاذهم سرا من اليمن" في السنوات الأخيرة، إذ أن "الهجمات ضد الجالية اليهودية زادت حيث مزقت الحرب الأهلية الدولة." وقال رئيس اللجنة التنفيذية للوكالة اليهودية لإسرائيل، ناتان شارانسكي: "هذه لحظة في غاية الأهمية في تاريخ إسرائيل والعاليا (الكلمة العبرية التي تشير إلى عودة اليهود لإسرائيل). من عملية ’البساط السحري‘ في عام 1949 وحتى يومنا هذا، ساعدت الوكالة اليهودية في جلب يهود اليمن إلى موطنهم بإسرائيل. اليوم تنتهي هذه المهمة التاريخية. هذا الفصل من تاريخ أحد أقدم الطوائف اليهودية في العالم يقترب من نهايته، ولكن مساهمة اليهود اليمنيين الفريدة من نوعها والبالغة من العمر ألفي عام، للشعب اليهودي تستمر في دولة إسرائيل." وكانت عملية "البساط السحري" عملية سرية لنقل ما يقرب من 50 ألفا من اليهود اليمنيين من عدن إلى إسرائيل في عام 1949، بعد سماح إمام اليمن لليهود بمغادرة البلاد. وتم الكشف عن تلك العملية فقط بعد أشهر من انتهائها. ووفقا للوكالة اليهودية، يبقى حوالي خمسين يهودي في اليمن، بما في ذلك ما يقرب من أربعين في صنعاء، حيث كانوا يعيشون في مجمعات مغلقة مجاورة للسفارة الامريكية ويتمتعون بحماية السلطات اليمنية. واختاروا البقاء في البلاد من دون البنية التحتية المجتمعية أو التنظيمية اليهودية.