بيروت / وسيم سيف الدين/الاناضول استنكر البطريرك الماروني الكردينال بشارة بطرس الراعي، الاثنين، بشدّة "حرب الإبادة" المدمِّرة والتهجيرية بحقّ الشعب الفلسطيني في غزة. كلام الراعي جاء خلال افتتاح دورة مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، بحضور السفير البابوي باولو بورجيا، والمطارنة والرؤساء العامّين. وقال الراعي: "نجتمع وشبح الحرب الدائرة بين إسرائيل والفلسطينيين جاثم على حدودنا الجنوبية". وأضاف: "وفيما نستنكر بشدّة هذه الحرب الإبادية والمدمِّرة والتهجيرية بحقّ الشعب الفلسطيني، فإنّنا نتضامن معهم وندافع عن قضيّتهم ونساند الحلّ بإنشاء الدولتَين". وأردف البطريرك: "نطالب المجتمع الدولي بالعمل على إيقاف هذه الحرب وما تنطوي عليه من قتل وتدمير وتهجير وتدنيس للأرض التي قدّسها المسيح". كما دعا الراعي "المسؤولين في الدولة اللبنانية إلى العمل على تحييد لبنان عن ويلات هذه الحرب المدمِّرة". وشدد على ضرورة "التمسّك بتطبيق قرار مجلس الأمن 1701 الذي يأمر إسرائيل وحزب الله بالوقف الفوري لكل الهجمات والعمليات العسكريّة من الجانبين". وأدان البطريرك الراعي بشدّة "المجزرة البشعة التي طالت أطفالاً أبرياء"، الأحد، جنوب لبنان. والأحد، قُتلت 3 فتيات مع جدّتهن، في قصف إسرائيلي استهدف سيارة مدنية في جنوب لبنان، وفق وسائل إعلام محلية. وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت مجزرة مساء اليوم (الأحد)، عندما استهدفت مُسيّراتها سيارة مدنية على طريق عيناثا - عيترون، في قضاء بنت جبيل (جنوب)". والأحد، قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، إن حكومته ستقدم "شكوى عاجلة" ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي، ردا على "استهداف تل أبيب للمدنيين والأطفال" في جنوب لبنان. ومنذ شهر، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية بوتيرة يومية، قصفًا متبادلا ومتقطعا بين الجيش الإسرائيلي من جهة وجماعة "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة أخرى، ما خلف قتلى وجرحى على طرفي الحدود. وجاء التوتر على الحدود بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي، والحرب المدمرة التي بدأتها إسرائيل على القطاع بدعم غربي مطلق خاصة من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :