وأظهرت صور حطاماً وآثار زجاج متناثر على أرضية متحف الفنون الجميلة في أوديسا الذي تحطمت بعض نوافذه. كذلك، تصدّعت الجدران فيما سقطت بعض اللوحات بفعل قوة القصف. وأعربت نائبة وزير الخارجية الأوكراني إميني دجبار عن "استيائها العميق" من هذا القصف، مدينة "تدميراً متعمّداً للمواقع الثقافية وجريمة ضد التراث الأوكراني". كما طالبت "برد دولي قوي وإجراءات فورية من اليونسكو". من جهتها، قالت مديرة المتحف بالنيابة كاترينا كولاي لوكالة فرانس برس إنّ تقييم الأضرار جارٍ حالياً. وقال المسؤول في السلطات الإقليمية أوليغ كيبر إنّ معظم الأعمال المعروضة "تمّ نقلها". وأضاف عبر تلغرام أنّ "الرسوم واللوحات المعروضة حالياً لم تتضرّر". وافتُتح متحف أوديسا للفنون الجميلة في أواخر القرن التاسع عشر، وفق موقعه على الإنترنت. مقتل 19 جندياً اتهمت كييف موسكو بإطلاق أربعة صواريخ، وطائرات مسيرة هجومية من الأراضي الأوكرانية التي تحتلّها روسيا. وفي منطقة أوديسا، أُصيب ثمانية أشخاص بجروح، حسبما أفاد وزير الداخلية إيغور كليمينكو. وأشار إلى أنّ القصف طال حوالى 20 مبنى ومرافق للبنى التحتية. وتتصاعد مخاوف في أوكرانيا من شنّ موسكو هجمات منهجية على منشآت الطاقة مثلما فعلت الشتاء الماضي، ما يترك الملايين من دون تدفئة أو كهرباء. وأشار رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندري يرماك الإثنين إلى أنّ الشتاء سيكون "قاسياً للغاية"، مضيفاً أنّ "روسيا تستعدّ، لذا علينا أن نستعدّ أيضاً". وتحضّ كييف حلفاءها الغربيين على دعم منظومات دفاعاتها الجوية قبل أن تتكثّف الضربات الروسية خلال أشهر الشتاء. وفي منطقة خيرسون الواقعة أيضاً في الجنوب، تعرّضت مبانٍ لقصف صاروخي، وفقاً لحاكم المنطقة أولكسندر بروكودين. وقال إنّ أحد هذه المباني "قُصف للمرة الثالثة من قبل العدو"، مضيفاً أنّ الغارة أدّت إلى إصابة أحد السكان. في المقابل، أعلنت القوات الأوكرانية أنّه "تمّ إسقاط 15 طائرة شاهد وصاروخ Kh-59 موجّه". وأكدت أوكرانيا أنّ صاروخاً روسياً تسبّب بمقتل 19 من جنودها الجمعة. ووفق وسائل إعلام محلية، فقد جُمع هؤلاء الجنود لحضور حفل تقليد وسامٍ بالقرب من خط المواجهة في منطقة زابوريجيا. وأكد الجيش الأوكراني مقتل جنودٍ، من دون تحديد عددهم. من جهته، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه سيتم فتح تحقيق في ملابسات هذه "المأساة التي كان من الممكن تجنّبها"، بحسب تعبيره. وأعلنت أجهزة الأمن الأوكرانية الإثنين أنّ إجراءات قضائية بدأت بسبب "الأهمال من جانب مسؤول عسكري في الخدمة". في هذه الأثناء، تمّ إسقاط طائرتين بدون طيار أوكرانيّتين في منطقة فورونيج الواقعة في جنوب روسيا، من دون التسبّب في إصابات أو أضرار، بحسب حاكم المنطقة ألكسندر غوسيف.
مشاركة :