أكد وزير النقل والخدمات اللوجستية، المهندس صالح الجاسر، أن قطاع النقل والخدمات اللوجستية يشهد عالميا وإقليميا تحولات كبرى، أساسها توظيف التقنية وتسريع التحول الرقمي واستخدام البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي؛ لتطوير كفاءة الأداء وتعزيز مساهمة قطاع النقل والخدمات اللوجستية في تحقيق التنمية المستدامة ودعم الاقتصاديات الوطنية. وأضاف الجاسر خلال مشاركته في الدورة الخامسة لمعرض ومؤتمر النقل الذكي والبنية التحتية واللوجستيات للشرق الأوسط وأفريقيا بالقاهرة، أن ذلك يستدعي مواكبة هذه المتغيرات المتسارعة في خدمات واقتصاديات هذا القطاع الاستراتيجي، بحزمة كبرى من الإصلاحات الهيكلية والتحولات المؤسسية لرفع كفاءة القطاع وتعزيز دوره التنموي. وبين أن المملكة تشهد نهضة تنموية متسارعة على شتى المستويات، بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين -حفظهما الله-، حيث استهدفت رؤية 2030 بأن تتبوأ المملكة مركزا لوجستيا عالميا لتنويع الاقتصاد، بالإضافة إلى رفع جودة الحياة في المدن السعودية. ولفت وزير النقل والخدمات اللوجستية إلى أنه تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية من قبل ولي العهد التي وضعت أهداف رئيسة طموحة على مستوى القطاع تتمثل في مضاعفة حصة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي، وجعل المملكة من أفضل 10 دول في مؤشر الأداء اللوجستي العالمي، وتحسين جودة الحياة في مدن المملكة من خلال زيادة حصة النقل العام لتتجاوز 15 % من إجمالي الرحلات، وتقليل الانبعاثات الكربونية من القطاع بنسبة 2 % لكل نسمة سنويا. وأضاف «إن من مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية رفع الطاقة الاستيعابية للمطارات إلى أكثر من 330 مليون مسافر سنويا، وزيادة الطاقة الاستيعابية للموانئ إلى 4 أضعاف لتصل إلى 40 مليون حاوية سنويا، كما استهدفت الاستراتيجية الوطنية رفع مستوى السلامة في أنماط النقل لتحقيق جودة حياة أفضل بالمملكة، حيث تستهدف خفض معدل الوفيات إلى أقل من 5 وفيات لكل 100,000 سائق. وأوضح أن منظومة النقل والخدمات اللوجستية حققت قفزات كبرى وغير مسبوقة وفق المؤشرات الدولية، في كفاءة الأداء ومعدلات النمو ودرجة الإنتاجية، وصولا لتحقيق المستهدفات الطموحة لرؤية المملكة 2030، مبينا أن تحقيق المستهدفات في هذا القطاع الحيوي، لا بد أن يعتمد على التقنيات الحديثة في هذا القطاع، واعتماد العناصر الرئيسة التي ستقود مستقبل قطاع النقل وهي استخدام الوقود البديل والتوسع في استخدام المركبات الكهربائية، وذاتية القيادة وصديقة للبيئة، وكذلك النقل التشاركي.
مشاركة :