أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الاثنين، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثي ويزداد الوضع سوءا كل لحظة جراء الهجمات الإسرائيلية على القطاع. وقالت سهير زقوت المتحدثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر «المدنيون في قطاع غزة يتحملون التكلفة الإنسانية الباهظة خاصة النساء والأطفال». وأضافت زقوت في تصريح صحفي «ما نراه في غزة لم نشهده منذ تواجدنا الدائم في العام ١٩٦٧». وأوضحت زقوت أن التدمير طال البنى التحتية للمياه والمياه العادمة حيث خرج معظمها عن الخدمة مما ينبئ بكارثة بيئية. وبينت أن الحصول على نقطة ماء نظيفة للشرب أو رغيف خبز في غزة رحلة محفوفة بالمخاطر وتستمر لساعات”. وأكدت أن نصف سكان قطاع غزة نزحوا إلى الجنوب في ظل غياب المقومات الأساسية للحياة. وقالت زقوت: «تشتت شمل العائلات والأمهات توزع أبناءها على مراكز النزوح لتزيد من فرصة نجاتهم». وأكدت زقوت أن مستشفيات غزة على حافة الانهيار التام، وقالت الأطباء منهكون وشح في المستلزمات الطبية والوقود. وأوضحت أن العمليات الجراحية تتم دون مخدر وتتم في طرقات المستشفيات. وقالت: «يجب حماية المستشفيات والأطقم الطبية وسيارات الإسعاف». وتابعت: «المستشفيات يجب أن تكون أماكن لإنقاذ الحياة وملاذ آمن لمن نزح إليها ولا يجب أن تتحول لساحات دمار وموت». وأردفت: «يجب حماية من قرر طوعا البقاء في منزله وعلى الأطراف احترام وتجنب الخسائر بين صفوف المدنيين». وأكدت زقوت أن طواقم اللجنة متواجدة داخل غزة وتبذل قصارى جهدها للاستجابة. وقالت “الفريق الجراحي المتخصص في جراحة الحروب الذي دخل غزة باشر عمله إلى جانب الأطباء الفلسطينيين في مستشفيات القطاع. وأضافت: «أحضرنا مستلزمات طبية تكفي لمعالجة ٥٠٠٠ جريح حرب. وأقراص لتنقية مياه الشرب تكفي لتنقية ٥٠ ألف لتر من المياه». وتابعت «هذا بصيص أمل ولكنها بعيدة كل البعد على أن تكفي للاحتياجات». وأشارت إلى وجود ٦٠ طن من المساعدات تقف على أقرب نقطة من معبر رفح بانتظار الدخول إلى القطاع بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري والهلال الاحمر الفلسطيني. وقالت يجب وقف التصعيد لمنع المزيد من المعاناة الإنسانية و السماح بتدفق المستلزمات الطبية و المساعدات الإنسانية للقطاع”. وأضافت: «يجب منح طواقم العمل الانساني في اللجنة الدولية و الهلال الأحمر الفلسطيني مساحة آمنة للحركة في القطاع للاستجابة الإنسانية». وقالت زقوت «على العالم ألا يتسامح مع هذا الفشل الذريع». ولليوم الـ31 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، بمنطقة غلاف غزة. غزة تواجه الإبادة وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال، والتي تستهدف منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما الذين نجوا من القصف حتى الآن يعانون من أوضاع إنسانية كارثية. وبحسب أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول إلى 10022 شهيدا، منهم 4104 أطفال، و2641 سيدة، بالإضافة إلى أكثر من 25 ألف مصاب. كما ارتفع عدد المفقودين تحت الأنقاض إلى 2350 فلسطينيا، منهم 1300 طفلا، منذ بدء العدوان على غزة. ________________________ شاهد| البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :