عاشت العاصمة السودانية يوماً دامياً نتيجة تجدد المعارك والاشتباكات والقصف المتبادل بين الجيش وقوات «الدعم السريع»، وقتل 34 شخصاً على الأقل بينهم 14 امرأة في قصف استهدف أحد الأسواق الشعبية بمدينة أم درمان الواقعة غرب العاصمة السودانية الخرطوم، فيما كشفت منظمة شباب من أجل دارفور «مشاد» عن أن عمليات النزوح واللجوء إلى دول الجوار من سكان دارفور جراء الحرب تجاوزت 73 في المئة من السكان. وفي حادثة مفجعة جديدة، حصد القصف العشوائي أرواح أكثر من 34 شخصاً نتيجة سقوط قذائف مدفعية على سوق زقلونا بحي الثورة، الحارة 15، شمال أم درمان. وحمل بيان لهيئة «محامي الطوارئ» طرفي النزاع مسؤولية مقتل هذا العدد الكبير من المدنيين الأبرياء بإصرارهما على الاستمرار في المعارك وسط الأعيان المدنية في انتهاك صريح للقانون الدولي الإنساني. قصف وأفاد سكان من منطقة الثورات شمال أم درمان بأن قاعدة وادي سيدنا العسكرية استهدفت في قصف متقطع تجمعات لقوات «الدعم السريع» في مناطق عدة وسط أم درمان وشمال بحري، كما شهدت مناطق الجيلي ومحيط مصفاة تكرير البترول قصفاً جوياً ومدفعياً عنيفاً، وسقوط عدد من القذائف الصاروخية على بعض أحياء الكدرو والحلفايا وشمبات بمحاذاة شريط النيل من دون خسائر بشرية. وقال شهود عيان إنّ معظم الضحايا هم من الباعة والمتسوقين، مشيرين إلى أن بعض الجثث تقطعت بالكامل بفعل قوة القصف. ودارت معارك واشتباكات شرسة وعلى نطاق واسع بولاية الخرطوم، تبادل خلالها الطرفان القصف المدفعي المكثف في محيط سلاحي المدرعات والذخيرة بمنطقة الشجرة العسكرية والقيادة العامة للجيش وبري شرق مطار الخرطوم الدولي. وشنت قوات «الدعم السريع» هجوماً وصف بأنه الأعنف على سلاح المدرعات، ودوت أصوات الانفجارات الناجمة عن القصف العنيف المتبادل في محيط المنطقة جنوب الخرطوم. نزوح دارفور وفي دارفور، حذر رئيس جيش حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور أهل دارفور من سيطرة قوات «الدعم السريع» على الإقليم، معتبراً أنه من «سابع المستحيلات» أن تتعايش «الدعم السريع» مع الأعراق الأخرى في دارفور في حال السيطرة عليها. وكشفت منظمة شباب من أجل دارفور «مشاد» عن أن عمليات النزوح واللجوء إلى دول الجوار من سكان دارفور جراء الحرب تجاوزت نسبة 73 في المئة من السكان، بحسب إحصاءات فرق المنظمة المنتشرة داخل الإقليم. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :