عد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم التنسيق والتعاون بين الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع غير الربحي أحد مرتكزات العمل الإداري لتحقيق المشاركة المجتمعية، التي تعتمد على التنسيق والتحفيز كون التنسيق أساس النجاح، والتحفيز أساس الإبداع والتميز.جاء ذلك خلال رعايته اليوم ختام فعاليات الملتقى الثاني للمشاركة المجتمعية الذي نظمته وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان تحت شعار "تكاتف مجتمع" وذلك في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة، بحضور صاحب السمو الأمير متعب بن فهد بن فيصل، ومعالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل، وعدد من قيادات الوزارة، وأمانات المناطق، والشخصيات المهتمة في قطاع المشاركة المجتمعية.ودعا الأمير فيصل بن مشعل خلال كلمته في الحفل إلى إيجاد حدائق ذكية لتوفير الخدمات التقنية اللازمة التي تتناسب مع جودة الحياة للمواطن والمقيم وتجعل الحدائق أماكن جذب للجميع.وأكد أن المشاركة المجتمعية مصطلح هادف تنموي يتواكب مع عنوان رؤية المملكة 2030 "مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح"، منوهاً بما شاهده من جهود كبيرة في تنظيم الملتقى، متطلعاً لأن ينعكس إيجابا على برامج المشاركة المجتمعية.من جانبه أعرب وزير الشؤون البلدية والقروية, عن شكره لسمو أمير منطقة القصيم على رعايته لملتقى المشاركة المجتمعية، الذي يأتي في إطار جهود الوزارة لتعزيز المشاركة المجتمعية تحت شعار "تكاتف"، ويرمز لوحدة المجتمع وتعاونه وتكاتفه، ويهتم بمشاركة المجتمع وأصحاب الأفكار الإبداعية؛ لتعزيز الشراكة مع القطاعات الحكومية والربحية وغير الربحية ، واستثمار الأفكار الخلاقة لتحقيق منجزات نوعية.وأشار إلى أن النسخة الثانية من الملتقى تهتم بالحدائق الحضرية، بهدف رفع مستوى القيمة التي تضيفها في أنسنة المدن، وتطبيق أفكار التخطيط الحضري الحديث، ولتحقيق السعادة وجودة الحياة للإنسان، وفق منظومة حيوية شاملة، تعنى بالخدمات، والتجارب المتنوعة؛ وإعادة تصميم وتخطيط الأماكن العامة، وتحديد أبرز سماتها، وآلية تنفيذها، ودعم رؤى الشباب المبدع أصحاب المبادرات التي تخدم هذه التوجهات.كما شهد الملتقى توقيع عدد من الاتفاقيات والشراكات التنفيذية والتنموية المستدامة؛ التي من شأنها رفع جودة الحياة للسكان، وتضمنت الاتفاقيات تنفيذ وتصميم وتطوير حدائق حضرية، بالإضافة إلى اتفاقيات ترميم منازل وتوفير وحدات سكنية للأسر الأشد حاجة.مما يذكر أن جلسات الملتقى التي أقيمت على مدى يومين وبمشاركة عدد من المختصين والخبراء وأمناء المناطق، تناولت أبرز الممارسات المجتمعية ودور الحدائق الحضرية ، وأهميتها للمناطق السكنية ، وإبراز سماتها وآلية تنفيذها ، ودور المشاركة المجتمعية في تفعيل برامجها وأنشطتها المختلفة، وآليات دعم المبادرات الشبابية من خلال تبادل الخبرات والاطلاع على التجارب الناجحة، ومناقشة أهم التحديات في مسارات المشاركة المجتمعية، وعرض أبرز الممارسات التي تسهم بدورها في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 ، وتوسيع مفهوم جودة الحياة في الأحياء السكنية ، والارتقاء بالبيئة الاجتماعية والعمرانية ، من خلال تطوير مؤشرات لقياس الرضا المجتمعي.
مشاركة :