شهدت جويانا الفرنسية انخفاضا حادا بشكل "غير مسبوق" في مواليد السلاحف البحرية هذا الموسم رغم الزيادة الإجمالية في عمليات الإباضة، وهو أمر لا يكفي لمواجهة آثار تغير المناخ. يعد هذا الإقليم الفرنسي الواقع في أمريكا الجنوبية موطنا لتكاثر السلاحف البحرية، إلا أن تراجع عدد هذه الزواحف بقي حادا خلال الأعوام الـ15 الماضية. وقال لوران كيل مدير الصندوق العالمي للطبيعة في جويانا "بما أن الأمر يتطلب وضع كل سلحفاة بالغة ألف بيضة، فإن هذه المرحلة هي الأكثر حرجا لتكاثر هذه الزواحف". وأشار إلى أن "التحدي يكمن في حماية السلاحف البالغة في المياه". وأظهر أحدث تقرير صادر عن شبكة السلاحف البحرية في جويانا "زيادة في عمليات الإباضة، لكن التهديدات ما زالت عديدة". وضعت السلاحف الجلدية الظهر، وهي الأكثر عرضة للخطر، ضعف عدد البيض مع 1715 عشا مقارنة بـ828 عام 2022. كذلك، تظهر السلاحف الخضراء أرقاما "مشجعة" مع تسجيل 1945 عشا مقابل 1727 العام الماضي، بحسب تقرير العام 2023 الذي نشر نهاية أكتوبر. وعلق كيل بالقول "خلال العامين أو الثلاثة الماضية، شهدنا زيادة في عمليات الإباضة". ومع ذلك، حذر من أنه "على مدى فترة أطول، وهي الأمر الأهم إذ إن السلاحف تعيش فترة طويلة، يمكننا أن نرى انخفاضا حادا خلال الأعوام الـ15 الماضية في أعداد السلاحف الخضراء واختفاء شبه كامل للسلاحف الجلدية الظهر". وبحسب ما ذكرت "الفرنسية"، انخفض عدد هذه السلاحف بنسبة 90 في المائة في منطقة جويانا واقتربت من الانقراض في عام 2020 مع بقاء 160 سلحفاة في الإقليم الفرنسي.
مشاركة :