كمال الإنسان اكتمال صفاته وجمال المرء حسن الخلق أيها القراء الكرام : يطيب للمرء دائما النفس الرضية الهادئة لطيفة المحيّا وفيرة الحياء وكريمة الصفات العالية وتلك كاملة الوصف والأخلاق وإن كان الحظ ضئيل والنصيب قليل فلا يهم ! فهو شيئ مؤقت زائل لايتبقى الا عطر الأخلاق لقوة ثباته وقوة مكوناته التي ما إن إلتصقت بصاحبها ثبتت وعُرِف بها . قارؤنا الكريم : لاتسوء أخلاقك وأنت في داخلك أنبل الصفات لأن قاعدة الحياة : لحسن الخلق أثر وبصمة. وانتبه سوء الاخلاق تخسف بصاحبها في أعين الناس وإن تبدل الحال للأفضل فيبقى الآخرين يحذروه ويتجنبوه وينبذوه . فاجعل الحياة فرصة تدخر فيها لك نصيبا وجزءا طيبا لك انت تسعد به ويتذكرك من بعدك حين يُقال : ” كان هناك فلان طيبا وكان وكان وليس غير مرغوب بك فيقال : كان هناك فلان لا نذكره بالخير البته” فكن كما الطير حيث يحط يضع الخير في كل موضع يحط فيه . ومضة/ كلما كان رذاذ عطر الاخلاق ثباته اقوى كلما تفوز بثبات علاقاتك وحسن صفاتك . .. هناك بعض البنود لمعرفة أهمية حسن الاخلاق : ١..الأخلاق الحسنة رصيد كافٍ لاتفقد فيه نفسك بل انت من يكرمها. ٢.. ازدت اخلاقا = ازدت رفعة ٣..حسن الخُلق ميزان الخَلق قال صلى الله عليه وسلم : ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) . قراؤنا / الأخلاق اصطفاء لكم واختيار لتكونوا أثرياء وأغنياء بأنفسكم وأخلاقكم فالغنى غنى النفس ورفعها . فما أجمل أن يكون أثرنا معروفًا بالطيب ومدعومًا بكل مقومات الثبات حيا الى مابعد الرحيل لاينقطع . عطر الخُلق صحيح هو بداخل الشخص لكن تشمه حين يظهره هو بأفعاله الصالحة وأخلاقه الرفيعة وتصرفاته الحسنة وخصاله النبيلة مثل الكرم والمساعدة وحسن التعامل والابتسامة وغيرها الكثير الكثير من تلك الصفات سواء يُظهرها او يخفيها فميزان الخُلق ثقيل . أخيرًا / انتظر برهة وفكر : حين تعادي البشر وخلقك ضيق وروحك تفيض بالشر فما حالك مع نفسك ومعهم؟!!!! وحين تحسن الأخلاق ومن خلفك تزهر كلما مررت ذُكرت وأسعدت فما حالك مع نفسك ومعهم؟!!!! النفس تطيب بحسن الخُلق دائمًا وتخجل من أن يُصيبهاالعيب.