أكد الناقد السينمائي المغربي كريم واكريم أن جوائز الدورة ال 23 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة الخاصة بالفيلم الروائي الطويل كانت "في الأغلب مستحقة"، مستثنيا جائزة التمثيل للممثل صالح بكري وعدم منح أية جائزة لفيلم "أيام الصيف" لفوزي بن سعيدي. وأوضح واكريم في تصريح لموقع القناة الثانية أن صالح بكري "ممثل جيد وموهوب، لكن المشكل في دوره بفيلم أزرق القفطان"، مضيفا: "يظهر أنه وجد مشاكل في نطق اللهجة الدارجة المغربية، وبالتالي كان ذلك عائقا حتى لجسده وأدائه التشخيصي". وأشار واكريم إلى أنه "كان من الأجدر أن ينال عادل أبا تراب إما جائزة أفضل ممثل أو جائزة أفضل ممثل في دور ثان على على أقل تقدير، نظرا لأدائه المتميز في فيلم "كاس المحبة" لنوفل براوي". وبالنسبة لفوزي بن سعيدي، أكد واكريم أنه "أصبح واحدا من بين أهم المخرجين المؤلفين في العالم الآن، وأقولها بدون تحفظ، فكيف لاينصف في بلده بفيلم تميز إخراجيا عن كل الأفلام الأخرى حتى تلك التي نالت جوائز". وفي نفس السياق، اعتبر واكريم أن فيلم "الحكور مكيبكيش" لفيصل بوليفة كان يستحق "عن جدارة جائزتي السيناريو ولجنة التحكيم الخاصة إضافة لجائز التمثيل التي انتزعتها عائشة التباع"، موضحا: "إذ جاء هذا الفيلم متكاملا من جميع جوانبه وليست به أية لقطة أو مشهد زائدين، ويمكن الاستشهاد به حين الحديث عن أزمة السيناريو في العديد من الأفلام المغربية كونه يشكل النقيض لها". الفيلم الروائي الطويل الأول لعادل الفاضلي "أبي لم يمت" بدوره يستحق الجوائز التي نالها خصوصا جائزتي الإنتاج والجائزة الكبرى حسب واكريم "نظرا للمجهودين الإبداعي والإنتاجي اللذين بذلا فيه، لكن وبما أن الجائزة الكبرى جائزة شاملة مانعة فلم يكن من الداعي أن تعطاه أيضا جائزة الإخراج التي كان يستحقها فيلم "أيام الصيف" لفوزي بن سعيدي" يضيف واكريم. وأضاف واكريم: "جائزة العمل الأول لفيلم "ملكات" لياسمين بن كيران كانت أيضا مستحقة وفي محلها إذ لم يكن هنالك فيلم آخر سينازع ياسمين بن كيران فيها داخل المسابقة". بخصوص جوائز الفيلم الوثائقي، أشار الناقد المغربي إلى أنه لم يشاهد كل أفلام المسابقة، لكن من خلال الأفلام التي شاهدها، اعتبر أن فيلم "شظايا من السماء" كان هو الذي يستحق الجائزة حتى قبل الإعلان عنها. وفيما يتعلق بجوائز الأفلام القصيرة، أكد واكريم أمها "كلها جد مستحقة"، موضحا: "ففيلما ""نو كي" (بلا مفتاح) وليد المسناوي، و"على قبر أبي " لجواهين زنتار اللذان نالا جائزتي لجنة التحكيم الخاصة والجائزة الكبرى على التوالي إضافة لجائزة النقد للفيلم الثاني، إذ كانا أقوى فيلمين عرضا خلال هذه المسابقة من الناحية الفنية على الإطلاق، إضافة لفيلم "الحيوانات المنوية" الفائز بجائزة السيناريو". وفي الأخير، أشار واكريم إلى شاهد فقط ثلاثة أفلام من أفلام المدارس وهو الأمر "الذي لم يكن كافيا لكي يصدر حكما موضوعيا على مستواها العام" حسب تعبيره.
مشاركة :