قال جيم سوتر، الرئيس التنفيذي لمجلس تصدير فول الصويا الأمريكي، إن الصين والولايات المتحدة تتمتعان بتعاون زراعي متين، مشيرا إلى أن معرض الصين الدولي للاستيراد هو أحد الوسائل لبناء هذه العلاقة طويلة الأجل. وذكر سوتر لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن المعرض "فرصة كبيرة لنا للحضور وعرض فول الصويا الأمريكي، والعمل الذي يقوم به مزارعونا، والعمل الذي يقوم به مصدرونا، والتفاعل مع العديد من الشركات في الصين التي تشتري فول الصويا الأمريكي"، مشيرا إلى أن منظمته تعمل مع الصين منذ عام 1982. وأوضح أن "هناك علاقة قوية للغاية، خاصة في مجال الزراعة بين الصين والولايات المتحدة"، مضيفا "لقد جئنا لإظهار دعمنا للعملاء الصينيين للزراعة الأمريكية، ولنقول لهم إننا نقدر الأعمال ونحاول البناء على ذلك". وأشار سوتر إلى أن الصين "مشتر كبير باستمرار" للمنتجات الزراعية الأمريكية، و"هذا شيء مستمر في الحدوث"، حيث حافظت العديد من الشركات الأعضاء في مجلس تصدير فول الصويا الأمريكي على التعاون في السوق الصينية لفترة طويلة. وأفاد أن "الصين عميل جيد جدا. إنهم يعرفون كيف تعمل التجارة. والتجارة سلسة بين الشركات الأمريكية والصينية. لذا أعتقد أن الشركات الأمريكية ترغب في القيام بأعمال تجارية مع نظيراتها الصينية". وقال سوتر "علينا أن نواصل التفكير على المدى الطويل"، مبينا أن "مزارعينا مفكرون على المدى الطويل جدا. يشترون الأراضي لسنوات. يزرعون محصولا، ويستغرق عاما كاملا للنمو... بالنسبة لنا هكذا تكون هذه العلاقة طويلة الأمد مع الصين". كما أكد خبير الأعمال أنه في الوقت الحالي، سيكون تركيز الصين المتزايد على الزراعة الذكية مناخيا واستدامة الزراعة "جزءا آخر من هذه العلاقة المربحة للجانبين". وبيّن أنه "نظرا لأن الصين تريد المزيد من الزراعة الذكية مناخيا والمنتجات المستدامة، أعتقد أن هناك فرصة جيدة للغاية للعمل مع مزارعينا ومصدرينا الأمريكيين للتأكد من حصولهم على مواد خام مستقرة". وأفاد أن "فول الصويا الأمريكي يتمتع بسجل حافل بالاستدامة. وليس لدينا أي مسائل تشجير مع حيازتنا لأقل بصمة كربونية من أي فول صويا منتج في أي مكان في العالم"، مضيفا أن الشركات الصينية "ستتطلع أكثر إلى الموردين الأمريكيين لمساعدتها" على تحقيق الاستدامة. وقال الرئيس التنفيذي إن "بإمكانها المشاركة في إنتاج أشياء مستدامة"، مبينا أن هناك مجالا كبيرا للتعاون الزراعي بين الصين والولايات المتحدة لمواصلة النمو في المستقبل.