أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم، أن الاحتلال الإسرائيلي لا يوفر أي ممرات آمنة في قطاع غزة، وينكل بالفلسطينيين النازحين. وذكر المرصد في بيان صحفي، أن العدوان الإسرائيلي الليلة الماضية، الذي يعد غير مسبوق، منذ السابع من الشهر الماضي، خلف أكثر من 1500 شهيد وجريح، وتدمير مئات الوحدات السكنية فوق رؤوس قاطنيها. وتلقى فريق المرصد، بحسب البيان، شهادات صادمة من سكان مدينة غزة بشأن الهجمات الدموية لا سيما في منطقة الفوايدة حارة الريس في غزة، التي تم الإبلاغ عن قتل العشرات من سكانها جراء القصف المكثف لعدة ساعات متواصلة. كما تلقى شهادات مماثلة من سكان مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة بتعرضهم لسلسلة من عشرات الغارات أدت إلى تدمير مربعات سكنية بكاملها، ودفن العشرات من المدنيين تحت الأنقاض بعد قصف منازلهم. استهداف المستشفيات قالت الشهادات: إن التقديرات تشير إلى أن المئات من الضحايا لا يزالون تحت أنقاض ركام المنازل المدمرة، فيما شوهدت جثث وأشلاء في الشوارع مع حلول ساعات صباح اليوم. وتزامن ذلك مع شلل كامل أصاب عمل فرق طواقم الإنقاذ من سيارات الإسعاف والدفاع المدني بفعل انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت لأكثر من 15 ساعة متواصلة. وقال المرصد الأورومتوسطي، إن عدوان الاحتلال استهدف بشكل عنيف وغير مسبوق محيط عدد كبير من المستشفيات في مدينة غزة وشمالها، بما في ذلك مجمع الشفاء الطبي، ومستشفيات الإندونيسي، والعيون، والقدس، والطب النفسي الوحيد في القطاع. ووثق المرصد الحقوقي عمليات تنكيل يتعرض لها نازحون فلسطينيون لدى محاولتهم التوجه نحو جنوب منطقة وادي غزة من قوات الاحتلال. وأفادت شهادات لنازحين لفريق الأورمتوسطي بتجريدهم من ملابسهم بالكامل واحتجاز بعضهم كدروع بشرية بأوامر من قوات الاحتلال، فضلاً عن إجبارهم على عبور منطقة جنوب وادي غزة مشياً على الأقدام تحت دوي الانفجارات والغارات وإطلاق القذائف. ويتواصل عدوان الاحتلال غير المسبوق منذ السابع من أكتوبر الماضي على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، مخلفاً آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء.