أثارت تصريحات وزير التراث الإسرائيلي اليميني المتطرف عميحاي إلياهو، الأحد الماضي، جدلاً واسعاً بشأن البرنامج النووي الإسرائيلي، الذي لا تؤكد تل أبيب وجوده لكنها في الوقت نفسه لا تنفيه. واعتبر الأمين العام الحالي لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في تغريدة على حسابه في منصة “تويتر”، أن تصريحات إلياهو “اعتراف بامتلاك إسرائيل سلاحاً نووياً هو السر الذي يعرفه الجميع”. من جانبه، اعتبر عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية السابق، أن تصريحات الوزير الإسرائيلي “أول اعتراف لأحد كبار المسؤولين الإسرائيليين بامتلاك تل أبيب سلاحاً نووياً، ويطرح إمكانية التهديد به بل يقترح على الحكومة الإسرائيلية استخدامه”. ويعتقد العديد من الخبراء أن سياسة التعتيم التي تنتهجها إسرائيل بشأن برنامجها النووي يمكن أن تتغير إذا حصلت دولة أخرى في الشرق الأوسط على أسلحة نووية. ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل تمتلك 90 رأساً نووياً تعتمد على البلوتونيوم، وأنها أنتجت ما يكفي من البلوتونيوم لصنع 100-200 سلاح. وفي حين أن مخزوناً بهذا الحجم يشكل حداً أدنى من الردع، فإن عدم وجود برنامج لاختبار المتفجرات قد يثير مخاوف بشأن الفعالية. كما أن هناك تكهنات بأن إسرائيل عملت مع دول أخرى لاختبار فعالية أسلحتها، وربما اعتمدت تل أبيب على فرنسا للحصول على بعض بيانات الاختبار حتى فرضت باريس حظراً على إسرائيل بعد حرب الأيام الستة في يونيو 1967.