أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن أسفه البالغ إزاء قرار روسيا إلغاء مصادقتها على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، حسبما ذكر المتحدث باسمه يوم الاثنين. وقال المتحدث ستيفان دوجاريك في بيان "منذ اعتماد المعاهدة، كانت روسيا رائدة في السعي إلى إدخال معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية حيز التنفيذ. ومن المثير للقلق أن نرى عكس هذا الاتجاه". وأكد البيان أن معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية بالغة الأهمية للسلام والأمن الدوليين وهي عنصر أساسي من عالم خال من الأسلحة النووية. وذكر البيان أنه ينبغي لجميع الدول، وخاصة تلك التي يتطلب الأمر مصادقتها لدخول المعاهدة حيز التنفيذ، أن تصدق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية دون تأخير أو شروط مسبقة. كما يتعين على الدول الحائزة للأسلحة النووية في هذه الأثناء أن تؤكد بشكل مشترك الوقف الاختياري للتجارب والالتزام بعدم اتخاذ أي إجراءات من شأنها أن تحبط هدف المعاهدة والغرض منها. ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس قانونا يلغي مصادقة روسيا على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية. وصدقت روسيا على المعاهدة عام 2000، في حين لم تصدق عليها الولايات المتحدة حتى الآن. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية يوم الجمعة أن روسيا تظل ملتزمة بالمعاهدة والتزاماتها رغم قرار إلغاء المصادقة عليها. ومع ذلك، حذرت الوزارة من أنه إذا أجرت الولايات المتحدة اختبارات واسعة النطاق في موقعها في نيفادا، كما تشير بعض التقارير، فسيتعين على روسيا "التصرف بالمثل". يذكر أن معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1996، هي اتفاقية متعددة الأطراف تحظر جميع تجارب التفجيرات النووية التي يتم إجراؤها لأغراض سلمية أو عسكرية.
مشاركة :