«كاديلاك ـ سي تي إس» 2014 تتأرجح بين «السيدان» العائلية والسيارة الرياضية

  • 1/4/2014
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: عادل مراد أتاحت شركة «كاديلاك» لإعلاميين عرب فرصة تجربة طراز «سي تي إس» (CTS) الجديد لعام 2014، وذلك قبل إنزالها إلى الأسواق في شهر يناير (كانون الثاني) الحالي. سيارة «سي تي إس» الجديدة هي الجيل الثالث لهذه الفئة «السيدان» في القطاع المتوسط الفاخر. وتوفر إمكانات جديدة تتميز بها في القطاع، من بينها خفة الوزن والدفع الخلفي الرياضي، مع ديناميكية القيادة وقوة الانطلاق بناقل حركة سلس مكون من ثماني سرعات. الأمر اللافت في جديدة «كاديلاك» شعور السائق بأنه يقود سيارة رياضية متأهبة وليس سيارة «سيدان». وتتيح الشركة فيها كمّا كبيرا من التقنيات العصرية، مما يجعلها سيارة مؤهلة للمنافسة عالميا في هذا القطاع أمام منافسة ألمانية شرسة. وبالمقارنة مع الطراز السابق تقدم «سي تي إس» الجديدة شكلا أكثر انخفاضا من الطراز السابق وأكثر طولا مع قاعدة عجلات أطول. ومع ذلك خفّفت الشركة نحو 90 كيلوغراما من وزن السيارة باستخدام مكونات من الألمونيوم. وتستخدم السيارة نظام التحكم المغناطيسي بالقيادة ومخمدات فعالة، كما يتوازن فيها مركز الثقل بالتساوي بين أرجاء السيارة، وهي سمة تتميز بها السيارات الرياضية. التصميم الخارجي للسيارة يأتي بمظهر رياضي؛ فشبكة التبريد الأمامية عريضة، والمصابيح الأمامية مدمجة مع خط غطاء المحرك، مع أضواء تشغيل نهارية دايودية. ويعزز التصميم الانسيابي للسيارة من سلاسة وهدوء انطلاقها وتوفيرها للوقود أيضا. وفي الداخل، تبدو المقصورة رحبة مع أدوات قيادة في متناول يد السائق ومناخ فاخر انسيابي يتيح للمشتري أن يختار مواده وألوانه من جلود وأخشاب مصقولة أو حشايا كربونية. وتبدو مظاهر التشطيب اليدوي الدقيق لتطريز المقاعد واضحة كما في سيارات القطاع السوبر. وتوفر السيارة نظام «كيو» الخاص بـ«كاديلاك» للمعلومات والترفيه على شاشة بعرض 12.3 بوصة يمكن التعامل معها باللمس، لتوفير لوحات البيانات والملاحة وفق رغبة السائق، ويمكن التواصل أيضا عبر خاصية بلوتوث ومنافذ «يو إس بي» أو بطاقات «إس دي». المقاعد الأمامية مريحة وداعمة للجانبين، ويمكن ضبطها كهربائيا من 20 زاوية، وهي الأولى من نوعها في سيارات كاديلاك. ويمكن تدفئة وتبريد المقاعد الأمامية مع إمكانية تدفئة المقود أيضا. ومن المزايا الداخلية للسيارة صندوق وثائق يُفتح ويُغلق إلكترونيا ومكابح إلكترونية لركن السيارة ونظام تشغيل عن بعد للمكيف قبل الدخول إلى السيارة. ويمكن اختيار نظام «بوز» القياسي مع 11 سماعة أو نظام صوت «سراوند» مع 13 سماعة. ويمكن للسيارة أن تركن نفسها بالتوازي، ولا يحتاج السائق لأكثر من تعليق ناقل الحركة إلى الخلف والضغط على الوقود أو المكابح وفق إرشادات نظام السيارة. وتحمل السيارة أيضا تقنيات منع الاصطدام ونظام المكابح الأتوماتيكي في الأمام والخلف. جرت التجربة على طراز يستخدم المحرك الكبير سعة 3.6 لتر المكون من ست أسطوانات ويوفر قدرة 321 حصانا. ويرتبط هذا المحرك بناقل حركة أوتوماتيكي بثماني سرعات، وتصميمه الجديد يتميز بالسلاسة، ويساهم في تخفيض استهلاك الوقود بنسبة 1.5 في المائة. ويمكن اختيار السيارة بمحرك أصغر حجما سعة لترين بشاحن «توربو» يولد طاقة 272 حصانا، وهو يرتبط بناقل أوتوماتيكي بست سرعات. يتضح من قيادة السيارة أنها دقيقة التوجيه ومرنة في المناورة، بما يظهر أن جانبا من تطويرها جرى على حلبة السباق. ومع انطلاق قوي لا يستغرق كثيرا لتخطي سرعة 200 كيلومترا في الساعة (على الطرق الصحراوية خارج المدينة). وهي مع ذلك تمنح الشعور بالتحكم الجيد بفضل مكابح «بريمبو» التي تحملها. ويختار السائق بين ثلاثة أنماط للقيادة تتراوح بين العادي والرياضي. وتنطلق السيارة على عجلات بقطر 18 بوصة مصنوعة من الألمنيوم مع نظام تعليق يعمل بالتحكم المغناطيسي، متعدد الوصلات أمامي وخلفي مستقل بخمس وصلات. ويمكن اختيار السيارة بدفع رباعي دائم. وينبه مقعد السائق عن طريق الاهتزاز من اقتراب سيارات في المنطقة التي لا يراها السائق، ويكون الاهتزاز على الجانب الأيمن أو الأيسر حسب مصدر الخطر. وهناك لائحة طويلة من تجهيزات السلامة، منها دعم تفعيل المكابح في حالات الطوارئ، والتنبيه من خطر الاصطدام الأمامي والتحضير الأوتوماتيكي للاصطدام والتنبيه من السيارات العابرة من الخلف، وكاميرا رؤية خلفية مع خطوط توجيه إلكترونية وإضاءة أمامية فعالة، ونظام حماية المشاة من الارتطام بسطح المحرك (وهو متاح في بعض مناطق العالم). وتشمل أيضا نظاما متكاملا للأمان تؤمنه 10 وسادات هوائية بينها وسائد أمامية ثنائية الانتفاخ. ومنذ تقديمها في عام 2003 للمرة الأولى، ظلت «سي تي إس» تخدم مجموعة «جنرال موتورز» في موقعين شاغرين، هما الفئة المدمجة والفئة المتوسطة في قطاع «السيدان» الفاخر. وقد توصلت السيارة، في جيليها الأول والثاني، إلى منافسة السيارات الألمانية في القطاع المتوسط مثل الفئة الخامسة من «بي إم دبليو» و«مرسيدس - بنز إي كلاس». أما في الجيل الثالث، فهي تركز على منافسة القطاع المتوسط وحده والتفوق فيه بعد أن تخلت عن المنافسة في القطاع المدمج لشقيقتها الصغرى الجديدة «إيه تي إس»، التي تنافس الآن سيارات الفئة الثالثة من «بي إم دبليو» و«مرسيدس - بنز سي كلاس». لذلك يمكن القول إن «سي تي إس» ارتقت بالقطاع عبر تحسين الأداء والتصميم والتكنولوجيا لكي تركز على دورها الجديد، مما يبرر رفع أسعار هذا الجيل بنحو 10 آلاف دولار فوق أسعار الجيل السابق. وتتميز السيارة بهدوء المقصور أثناء الانطلاق، ودقة التوجيه الديناميكي وتقنياتها المتقدمة لخدمة سلامة ركابها وأداء سائقها. ولا يؤخذ عليها سوى صغر حجم المرايا الجانبية نسبيا والمساحة الداخلية التي لم تتغير على الرغم من زيادة طول السيارة، والتصميم الخلفي غير المثير. ولكن ذلك لا يؤثر على ميزات واحدة من أفضل سيارات هذا القطاع لعام 2014.

مشاركة :