متابعة الخليج 365 - ابوظبي - لندن - أ ف ب يلقي العاهل البريطاني تشارلز الثالث الثلاثاء، خطاب العرش للمرة الأولى منذ خلف والدته، حيث سيحدّد بصفته ملكاً، أولويات الحكومة البريطانية أمام البرلمان، في إطار تقليد سياسي يجذب اهتماماً خاصاً مع اقتراب الانتخابات. غير أن هذا التقليد الذي تطغى عليه مظاهر الأبهة، والذي يعود إلى قرون عدة، ليس الأول تماماً بالنسبة إلى الملك، فعندما كان تشارلز لا يزال وريثاً للعرش، تلا الخطاب الأخير للعرش في أيار/مايو 2022 نيابة عن الملكة إليزابيث الثانية، التي كانت صحّتها هشّة، يومها، جلس على عرش المخصص لزوج أو زوجة الملك، وبقي عرش أمّه فارغاً، حيث وُضع تاجها على وسادة مخملية. ومن المقرّر افتتاح الجلسة البرلمانية بكلمة الملك، التي أعدّها رئيس الوزراء ريشي سوناك، عند الساعة 11,30 صباحاً (بالتوقيت المحلّي وبتوقيت غرينتش). وقبل وصول الملك إلى قصر ويستمنستر، يقوم «حرّاس الملك»، الذين يشكّلون أقدم فيلق عسكري في الجيش البريطاني، بتفتيش الأقبية بحثاً عن متفجّرات في إطار إحياء ذكرى «مؤامرة البارود» التي وقعت في عام 1605، حينما أراد الكاثوليك تفجير البرلمان، خلال وجود الملك البروتستانتي جيمس الأول لإلقاء خطابه. وعند وصوله، يأخذ الملك الذي يرتدي التاج الإمبراطوري الاحتفالي، مكانه في مجلس اللوردات. بعد ذلك، يذهب سيد «العصا السوداء» لاستدعاء النواب من مجلس العموم، حيث يُغلق الباب بشكل رمزي في وجهه، في علامة على الاستقلال عن النظام الملكي، وأخيراً، يتمّ فتح الباب للسماح بمرور النواب.
مشاركة :