أخلت الجهات الأمنية مساء اليوم سبيل العريسين الموقوفين في قضية مقتل الطفلة "شموخ" التي توفيت إثر طلقة رشاش نارية مجهولة، أثناء لهوها بحوش منزلها في الحوية شمال محافظة الطائف، كما أخلت سبيل ثلاثة أشخاص آخرين بكفالة حضوريّة في نفس القضية، بعد مرور عشرة أيام على استيقافهم رهن التحقيق، فيما لم تكشف تحقيقات هيئة التحقيق والادعاء العام بالطائف حتى الآن عن المُتسبب في تلك الطلقة المجهولة. وعلمت "سبق" أن الجهات الأمنية كانت قد استوقفت اثنين من العرسان على ذمة التحقيق، إضافةً إلى ثلاثة آخرين شاركوا في موكب احتفالي تخلله إطلاق أعيرة نارية في قاعة الأفراح القريبة من منزل الضحية، في إشارة إلى أن الطلقة التي اخترقت صدر الطفلة كانت صادرة من القاعة، وكان ذلك خلال النصف ساعة التي بدأت بالرابعة والربع عصر الأحد الماضي، وقت الاستقبال الاحتفالي من حملة الرشاشات عند بوابة القاعة. وكان الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكة المكرمة، العقيد عاطي بن عطية القرشي، أكد أن شرطة منطقة مكة المكرمة تلقت بلاغًا عن إسعاف طفلة مصابة بطلق ناري بمحافظة الطائف. وأضاف العقيد "القرشي" أنه فور تلقي البلاغ باشر المختصون بالشرطة إجراءات الضبط الجنائي للحادثة، وتبيّن أن الطفلة مواطنة تبلغ من العمر خمس سنوات، وقد تعرضت لطلق ناري بالكتف أثناء وجودها في فناء منزل ذويها بمركز الحوية، وتم نقلها للمستشفى لتلقي العلاج، وتوفيت لاحقًا. وأشار "القرشي" إلى أن المعلومات الأولية تشير إلى تعرض الطفلة لطلقة نارية عرضيًا من خارج المنزل، وتم ضبط عدد من المشتبه بتورطهم بإطلاق النار، وإحالتهم لهيئة التحقيق والادعاء العام. و"انفردت "سبق" بنشر الحادثة في حينها، موضحة أن "الطفلة شموخ بنت عيد بن مطر الحارثي "5 سنوات" كانت ترافقها شقيقتها "ستة أعوام"، وكانتا تلهوان داخل حوش المنزل الذي تسكنانه في حي الواسط بالحوية شمال الطائف، وأثناء ذلك سقطت الطفلة "شموخ" بعد خروج دم من فمها وأنفها، دون أن تُعرف الأسباب مبدئيًّا؛ فجرى نقلها لمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف، وهناك أُجريت الإسعافات الأولية، وكُشف عن وجود طلقة رشاش نارية مستقرة في نصف الصدر الأيمن من الأمام، بعد أن كانت قد اخترقت ظهرها من الكتف، وذلك بعد إجراء الأشعة، وبعد دخولها غرفة العمليات توفيت متأثرة بتلك الطلقة النارية".
مشاركة :