فضل قيام الليل في استجابة الدعاء

  • 11/7/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يُعتبر قيام الليل واحدة من أفضل العبادات بسبب الإخلاص والخشية التي ترافقها، والمسلم الذي يرغب في نيل رضا الله ونعمه يجب أن يسعى لقضاء جزء من ليله في الصلاة. هذا الوقت الثمين يُعتبر عند الله ساعة خاصة. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيرًا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلة". القيام في الليل، وخاصة في الثلث الأخير منه، يزيد فرصة استجابة الدعاء. ويمكن للعبد أن يطلب من الله ما يريده في هذا الوقت، سواء كان ذلك لقضاء حوائجه في الدنيا أو الآخرة. قيام الليل هو عبادة عظيمة وسنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم. تمثل النصوص في الكتاب والسنة أفضلية هذه العبادة وتشجيعًا قويًا لأدائها. من يحرص على القيام بالليل يحظى بمكانة خاصة عند الله ويعتبر من أوصيائه المختارين. والله أثنى عليهم في القرآن ورفع قدرهم. قيام الليل هو جزء من الأعمال العظيمة والصفات الجميلة التي يتميزون بها، وهذا يجعلهم مستحقين للجنة ورضا الله، ويمكن أن تكون هذه العبادة الخفية سببًا للنجاة من العذاب والفوز بالجنة. إحياء الليل بالاستغفار وفضل الاستغفار يعتبر الاستغفار في الليل أمرًا عظيم الأهمية، ويُعتبر أفضل وأجل ما يمكن أن يقوم به المسلم، خاصةً في الثلث الأخير من الليل عندما ينزل الله إلى السماء الدنيا ويغفر للمستغفرين ويستجيب لدعوات الداعين. في الصلاة، يمكن أن تكون اللحظة الأقرب للانفتاح على الله بفضل ما تحتويه من ذكر واستغفار ودعاء وتلاوة للقرآن. الاستغفار ليس مجرد عمل عبادي بل هو بوابة إلى عبادة أعظم، وهو الدعاء للرحمن بالغفران. تُظهر العديد من الآيات والأحاديث فضل الاستغفار، ولذا يجب على المسلم زيادة الاستغفار طوال اليوم والليل، اقتداء بالنبي الذي كان يستغفر أكثر من مائة مرة في اليوم، وقد غُفر له ما تقدم من ذنوبه وما تأخر. يُظهر القرآن الكريم عدة آيات تشير إلى فضل الاستغفار وما يحصل به المستغفر من بركات وفتوحات وسعادة في الدنيا والآخرة. ومنها الآية التي تقول: "فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا"، وتشير هذه الآية إلى أن الاستغفار يجلب الغفران والفضل من الله. لذا، ينبغي للمسلمين أن يدركوا أهمية الاستغفار ويمارسوه بانتظام، سواء في الليل أو النهار، وذلك اقتداءً بسنة النبي واستجابةً للدعوة الإلهية إلى الغفران والتوبة.

مشاركة :