أعلن وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي محمد الجاسر أن «السعودية هي الدولة الثانية في العالم في تحويلات الأيدي العاملة الأجنبية بعد الولايات المتحدة الأميركية»، كاشفاً أن «تحويلات العمال الأجانب العاملين في المملكة بلغت نحو 129 بليون ريال في العام الماضي». (للمزيد) وقال الجاسر خلال محاضرة ألقاها أمس في اللقاء الـ14 ضمن برنامج «لقاء المعرفة» الدوري في مبنى وزارة الخارجية بعنوان: «الدور الاقتصادي الدولي للمملكة»، إن دولاً مثل مصر والهند وباكستان تعتمد اعتماداً كبيراً على تحويلات عمالتها في الخارج، منوهاً بحجم الاستثمارات السعودية في الخارج وتأثيرها «القوي في الاقتصاد العالمي». وتوقع وزير الاقتصاد والتخطيط أن يتجاوز نمو الاقتصاد السعودي خلال العام الحالي معدلات نمو العام الماضي، مشيراً إلى أن القطاع الخاص نما خلال العام الماضي بنسبة 5.5 في المئة، وهو معدل يزيد على نمو القطاع الحكومي. ولفت إلى قوة الاقتصاد السعودي ونجاحه في إطفاء الجزء الأكبر من الديون، وقال: «حجم الدين في أحد الأعوام بلغ 100 في المئة من الناتج المحلي، بينما بلغ عام 2007 نحو 25 في المئة»، مشيراً إلى أن التنوع الاقتصادي سيسهم في التعزيز الأمثل للموارد والاستفادة منها، «وتحقيق العديد من أهدافنا الاقتصادية والاجتماعية ذات الأولوية، التي تتمثل في تقليل الاعتماد على النشاطات المرتبطة بالنفط، وهناك هدف آخر للتوجه الحكومي إلى التنوع، وهو ضمان التحول للمجتمع المعرفي المستدام، والمملكة تقوم باستثمارات هائلة لتحقيق ذلك». وشدد على أن الاستثمارات السعودية في الخارج لها تأثير قوي في الاقتصاد العالمي، وتلعب دوراً مهماً في دعمه، موضحاً أنه «يجري حالياً العمل على إعداد خطة التنمية العاشرة بين وزارة التخطيط والوزارات الأخرى المنوط بها مشاريع التنمية المهمة في السعودية». ويعد «لقاء المعرفة» أحد الملتقيات الثقافية التي ينظمها مركز المعلومات والدراسات بوزارة الخارجية، وتوفر الفرصة لتبادل الفكر والمعرفة بين من تتم دعوتهم من رجال ونساء والحديث عن خبراتهم وحياتهم العلمية والفكرية وإبراز إنجازاتهم.
مشاركة :