دبي - محمود عبدالرازق - وصرّح، جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم أبو الغيط، في بيان حصلت "الخليج 365" على نسخة منه، أن "الأمين العام لجامعة الدول العربية، أكد خلال اللقاء على أن الوضع في غزة كارثي، ويضع مبادئ حقوق الإنسان والقيم العالمية على المحك، في ظل ما يحدث من انتهاك كافة حقوق الفلسطينيين في قطاع غزة، على يد القوة القائمة بالاحتلال، وفي مقدمتها الحق الأسمى وهو الحق في الحياة، فضلا عن حقوق أساسية كالحصول على الغذاء والدواء والمأوى، وغيرها من الحقوق التي انتهكت مع قصف المدارس والمستشفيات ودور العبادة ومخيمات اللاجئين، وما يقوم به الاحتلال من تهجير قسري للسكان داخل القطاع، الذي صار أكثر من نصف سكانه نازحين". وأفاد المتحدث أن "أبو الغيط أشار إلى أن المشاهد المروعة، والتي لا يمكن لأي ضمير تقبلها أو تبريرها، لن تُمحى من ذاكرة الشعوب"، محذرا من انعكاسات هذا الأمر مستقبلا على وعي الأجيال القادمة، التي لن تنسى سياسة قتل المدنيين بالجملة، التي مارسها الاحتلال الإسرائيلي في غزة". وأشار المتحدث إلى "تأكيد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، على أن هذه الأزمة الصعبة تتطلب من الجميع اتخاذ مواقف شجاعة، تتميز بالوضوح الأخلاقي وتُعلي القيم الإنسانية، مثمنا ما جاء في تصريحات المفوض السامي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ودعوته إلى احترام القانون الدولي الإنساني وقوانين حقوق الإنسان، وإلى وقف الهجمات على المدنيين، مع أهمية البحث عن حل دائم يستند إلى حقوق الإنسان لتحقيق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل". كما أضاف المتحدث أن "أبو الغيط ثمّن كذلك دعوة المفوض السامي إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، وإلى تكثيف الجهود من قبل الأطراف للتعامل مع الأزمة الإنسانية في قطاع غزة". ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية، بعد إطلاق "حماس" عملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لوقف ما وصفته بـ"الانتهاكات الإسرائيلية". ومنذ ذلك الحين تنفذ إسرائيل قصفا عنيفا ضد القطاع مع قطع للماء والكهرباء والوقود ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية. وتقول إسرائيل إن حربها على غزة، جاءت ردا على عملية "طوفان الأقصى"، التي شنتها حركة "حماس" على المستوطنات المتاخمة لقطاع غزة، وراح ضحيتها أكثر من 1400 إسرائيلي، وأكثر من 200 أسير. وأسفر القصف الإسرائيلي على غزة، عن سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل وأكثر من 25 ألف مصاب، فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية، عن مقتل أكثر من 153 فلسطينيا وإصابة نحو 2200 آخرين.
مشاركة :