ياسر رشاد - القاهرة - أرسل السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، خطابين للسكرتير العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول تصريح وزير التراث الإسرائيلي بخصوص إسقاط قنبلة نووية على قطاع غزة، مؤكدًا على أنه لا يجب الاستهانة بتصريحات الوزير الإسرائيلي المتطرف حول استخدام السلاح النووي. وأكد أبوالغيط في خطابيه أن الأمر لا يقتصر على اعتراف الوزير الإسرائيلي بامتلاك بلاده سلاحًا نوويًا، وهو السرّ المكشوف الذي يتعارض مع القانون الدولي بشكل صارخ، بل تكشف هذه التصريحات أيضًا عن النظرة العنصرية، والنوايا الخطيرة لدى بعض المسؤولين الإسرائيليين الذين يدعون لاستخدام أسلحة الدمار الشامل ضد الفلسطينيين كخيار استراتيجي ويحرضون على ارتكاب المزيد من جرائم الحرب. وطالب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بوقف العمليات العسكرية فورًا في قطاع غزة وفتح ممرات آمنة لسكان القطاع، مع دخول الحرب التي أوقعت آلاف القتلى يومها العاشر. وأثار تصريح وزير التراث الإسرائيلي المتطرف، عميحاي إلياهو، موجة من الانتقادات المحلية وعاصفة من التنديد الدولي، عندما قال إن أحد الحلول المطروحة للتعامل مع قطاع غزة الفقير والمحاصر ضربه بقنبلة نووية مع دخول الحرب عليه شهرها الثاني. وأدانت دول عربية تصريح الوزير الإسرائيلي ورفضته الولايات المتحدة على لسان مسؤول في وزارة الخارجية. وينسف تصريح عميحاي إلياهو سياسة إسرائيلية عمرها عقود تسمى الغموض النووي، ويثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن تل أبيب تملك سلاحًا نوويًا. ورسميًا، لا تقول إسرائيل إنها تملك سلاحًا نوويًا ولا تنفي ذلك، فهي تلتزم الصمت. وسياسة الغموض النووي متعارف عليها في إسرائيل منذ ستينيات القرن الماضي، وتحديدًا بعد إكمال تشييد المفاعل النووي في ديمونة عام 1963.
مشاركة :