وعرقل التأزم السياسي في الكونغرس الأميركي بعد إطاحة رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي الشهر الماضي، لفترة وجيزة قدرة الهيئة على التحرّك في ملف إسرائيل إلى أن تم انتخاب البديل. وترأس رئيس مجلس النواب مايك جونسون الثلاثاء مؤتمرا صحافيا عقده النواب الجمهوريون بمناسبة مرور شهر على الهجوم الدامي الذي شنّته حركة حماس في إسرائيل. وقال ليران بيرمان وهو من سكان تجمّع كفار عزة الاستيطاني الواقع عند الحدود مع قطاع غزة، في تصريح للصحافيين "في السابع من تشرين الأول/أكتوبر توقّفت حياتي عندما خطف شقيقاي الأصغران غالي وزيف بيرمان". وتابع "ليس لدينا أدنى فكرة عما حدث لهما. كل ما نعرفه هو أنّهما في غزة. لا نعرف ما إذا هما مصابان، أو ما إذا هما معا، أو ما إذا لا يزالان على قيد الحياة". وقال يوناتان لولو شمريز الذي خطف شقيقه ألون من التجمّع الاستيطاني (كيبوتس) نفسه "أود أن أشكر الجميع هنا على استضافتنا، والحكومة الأميركية التي تساعدنا، لكن هذا الأمر غير كاف". وتابع "إنه نداء للتحرك... إنه نداء استفاقة لجميعكم هنا، لأميركا بأسرها وأوروبا بأسرها". وسط مخاوف بشأن الأوضاع الإنسانية في غزة، قال النائب الجمهوري ستيف سكاليز "ليس الآن وقت الحديث عن وقف إطلاق النار أو تعليق (العمليات العسكرية). لقد تخلّت حماس عن كل ذلك في السابع من الشهر (تشرين الأول/أكتوبر)". وقالت دوريس ليبر التي أصيب ابنها غي إيلوز البالغ 26 عاما وأخذ رهينة خلال حضوره مهرجانا موسيقيا إن "كل يوم يمر أشبه بدهر بالنسبة لي، لم أعد أقوى على الانتظار". ويسعى أعضاء الكونغرس من الحزبين الديموقراطي والجمهوري لإقرار مساعدة عسكرية فورية لإسرائيل، حليفة الولايات المتحدة. في الأسبوع الماضي أقر مجلس النواب الأميركي حزمة مساعدات بـ14 مليار دولار لإسرائيل، مخالفا بذلك طلب الرئيس جو بايدن تضمينها مساعدات لأوكرانيا وأولويات ملحّة أخرى. لكن رئيس مجلس الشيوخ حيث الغالبية بيد الديموقراطيين، رفض مناقشة مشروع القانون، كما لوّح بايدن بالاعتراض عليه. واندلعت الحرب بين اسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على البلدات الحدودية في إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أدى الى مقتل 1400 شخص غالبيتهم من المدنيين سقطوا عموما في اليوم الأول للهجوم، وتم احتجاز أكثر من 240 رهينة أيضا، بحسب السلطات الإسرائيلية. ومنذ ذلك الحين، ترد إسرائيل بقصف جوي ومدفعي مكثف على القطاع المحاصر، وبدأت بتنفيذ عمليات توغل برية. وبلغت حصيلة القتلى في غزة 10328 شخصا بحسب ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس الثلاثاء.
مشاركة :