اعلنت الوكالة اليهودية شبه الحكومية المسؤولة عن تنسيق هجرة اليهود الى اسرائيل، في بيان وصل 19 فردا الى اسرائيل في الايام الاخيرة، بما في ذلك 14 شخصا من مدينة ريدة وعائلة مؤلفة من خمسة اشخاص من صنعاء. ووصل من هؤلاء 17 ضمن الفوج الذي ضم احد الحاخامات . وتقع مدينة ريدة في محافظة عمران شمال غرب اليمن ويسيطر عليها مثل العاصمة صنعاء المتمردون الحوثيون . لكن موظف الوكالة اليهودية في مركز الاستيعاب اوقف الحاخام عن الاسترسال في سرد تفاصيل رحلته باشارة من يده وطلب منه ان لا يتحدث عن الرحلة اكثر. وبدا على القادمين التعب والارهاق وكانت عيونهم شديدة الاحمرار من قلة النوم وغطت النساء شعورهن وارتدين فساتين طويلة محتشمة في المركز المحاط بسياج حديدي وبوابة دوارة يراقبها حارس. وقال يحي وضبي الموظف في الوكالة اليهودية المسؤولة عن تنسيق هجرة اليهود الى اسرائيل والذي وصل قبل عشر سنوات من اليمن ان عملية اخراج آخر من تبقى من اليهود من اليمن كات معقدة جدا رافضا الكشف عن الجهات التي ساعدتهم ووصف ذلك بانه سر.كما رفض يحيى الكشف عن التكلفة المالية لهذه العملية. واضاف ان المركز يساعد المهاجرين بتوفير السكن والطعام لسنة ونصف سنة االى ان يجدوا شقة ويقرروا ما يريدون عمله. وتابع انهم مرهقون لم ياكلوا منذ الصباح ولم يناموا. واشار الى وصول 400 يهودي من اليمن خلال الاربع سنوات الماضية. واكدت الوكالة اليهودية للهجرة انها انقذت حوالي 200 يهودي من اليمن في السنوات الاخيرة. واعلنت الوكالة اليهودية الاثنين ان عملية نقل اليهود ال19 كانت سرية ومعقدة وكان الهدف منها انقاذ بعض اخر المتبقين من احدى اقدم المجموعات اليهودية في العالم. ولم يسمح للصحافيين بالدخول الى مركز الاستيعاب وبقوا عند المدخل في الممر. واصطحب المسؤولون عن مركز الاستيعاب المهاجرين اليهود اليمنيين الى وزارة الداخلية الاثنين لاصدار هويات اسرائيلية. ولا يزال في اليمن وفق الوكالة اليهودية قرابة 50 يهوديا اختاروا البقاء حيث هم. وبدأت عمليات استقدام ونقل اليهود اليمنيين عام 1949 وجلبت اسرائيل نحو 50 الف يهودي من اليمن في الفترة ما بين 1949 و1950 في اطار عملية سميت عملية بساط الريح. وتم التفاوض حول شروط العملية مع السلطات اليمنية واخرج اليهود عبر مدينة عدن. المصدر: بئر السبع : وكالة الانباء الفرنسية
مشاركة :