ما كانت نتيجة لتعكس واقع الفتح أو ضيفه الاتحاد أكثر من نتيجة التعادل الإيجابي التي آلت إليها المباراة، إذ اكتفى كل منهما بهدف في شوط المباراة الثاني بعد أن قدما شوطاً أولاً غلب عليه الهدوء والبطء. المباراة التي لم تشهد حضور أي من إداريي الاتحاد في المنصة الرئيسة، لم يحفل شوطها بالكثير من الكرات المثيرة، فبعد سيطرة أصحاب الأرض نسبياً، كاد مهاجم الضيوف فهد المولد أن يفتتح التسجيل عندما انطلق من الجهة اليسرى، لكن حارس الفتح علي المزيدي أنقذ الموقف، ليتحسن مستوى المباراة نسبياً خصوصاً من الجانب الاتحادي، في الدقيقة الـ١٨ أنقذ الدفاع الفتحاوي في اللحظات الأخيرة مرمى فريقهم من هجمة محمد قاسم المرتدة. شوط المباراة الثاني جاء أكثر سرعة، إذ لم تحتج الشباك إلى أكثر من 4 دقائق لتهتز للمرة الأولى، بعد أن تمكن الاتحادي أحمد عسيري عبر رأسية من افتتاح التسجيل لمصلحة فريقه، بعدها تحسن أداء أصحاب الأرض، لكنهم واصلوا تضييع الفرص السهلة، فيما اعتمد الضيوف على الهجمات المرتدة بفضل سرعة وتحركات المولد والغامدي، الحال استمر على ما هو عليه حتى تمكن البديل بدر الخميس من تعديل النتيجة عبر تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء سكنت المرمى الاتحادي قبل نهاية المباراة بـ15 دقيقة، عودة الاتحاد إلى أجواء اللقاء بعد التعادل لم تشفع له في الخروج بالنقاط الثلاث، لتنتهي المباراة على حالها. وفي حين يستأثر فريق معين بالاحتجاج على القرارات التحكيمية، تشارك لاعبو الفريقين الموقف ذاته، قبل أن يضطر رجال الأمن إلى مرافقة حكم المباراة عباس إبراهيم إلى خارج الملعب بعد إلقاء الجماهير عبوات فارغة تجاهه.
مشاركة :