يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة منذ عام 2017، يعتبره الإسرائيليون العقل المدبر لهجمات السابع من أكتوبر، وهو على رأس قائمتهم للمستهدفين في الحركة. لكن كيف نجح السنوار في خداع إسرائيل، التي كانت تعتقد أنه لا يشكل تهديدًا بعد أن قضى نحو 23 عامًا في السجون الإسرائيلية؟ خداع استراتيجي كان السنوار يعلم جيدًا أن إسرائيل تراقبه، لذلك اتخذ استراتيجية مزدوجة للتعامل معها. في الظاهر، بدا أنه يسعى إلى السلام والمصالحة مع إسرائيل، وأعلن رغبته في ضمان حصول العمال في غزة على تصاريح العمل الإسرائيلية والمزيد من الحوافز الاقتصادية. لكن في الخفاء، كان السنوار يواصل التخطيط لعمليات عسكرية ضد إسرائيل. وبحسب المخابرات الإسرائيلية، تطلب هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل سنة على الأقل من التخطيط. قراءة الداخل الإسرائيلي كما ساعد السنوار في خداع إسرائيل من خلال تعلم العبرية ومتابعة الإعلام الإسرائيلي وقراءة كتب الشخصيات الإسرائيلية البارزة. تجاهل الإشارات ووفقا للعربية نت تجاهلت إسرائيل الكثير من الإشارات التي كانت تدل على أن السنوار كان يخطط لشيء ما، ومنها إعلانه رغبته في اختراق الجدار الإسرائيلي الحدودي مع غزة. السنوات في السجن ولد السنوار في أوائل الستينات من القرن الماضي في مخيم للاجئين داخل قطاع غزة. أصبح ناشطًا طلابياً وكان قريباً من مؤسس حماس، الشيخ أحمد ياسين الذي اغتالته إسرائيل في عام 2004. عندما تحولت حماس من حركة دينية إلى جماعة مسلحة خلال الانتفاضة الفلسطينية في أواخر الثمانينات، ساعد السنوار في تشكيل جناحها العسكري. وفي عام 1988، ألقي القبض عليه وأدين فيما بعد بقتل جنود إسرائيليين وحكم عليه بأربعة أحكام بالسجن مدى الحياة. أنقذه أطباء إسرائيليون وفي مرحلة ما خلال سجنه أنقذ أطباء إسرائيليون حياته عندما أصيب بمرض دماغي وأجريت له عملية جراحية في مستشفى إسرائيلي. المصالحة مع فتح واصل السنوار محادثات فاشلة للمصالحة مع حركة فتح والسلطة الفلسطينية. وفي مقابلة نادرة عام 2018 نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، قال السنوار لصحافي إيطالي إن الحرب ليست في مصلحة حماس أو إسرائيل. نجح يحيى السنوار في خداع إسرائيل من خلال استراتيجية مزدوجة للتعامل معها، وتعلم العبرية ومتابعة الإعلام الإسرائيلي، وتجاهل إسرائيل الكثير من الإشارات التي كانت تدل على أنه كان يخطط لشيء ما.
مشاركة :