ابوظبي - سيف اليزيد - غزة، القاهرة (الاتحاد) أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة «الأونروا»، أمس، أن نحو 70 في المئة من سكان قطاع غزة نزحوا منذ بداية الحرب مع إسرائيل، وهو ما يصل إلى نحو 1.5 مليون شخص. وتؤوي العشرات من ملاجئ الطوارئ مئات الآلاف من الأشخاص، حيث تكون في بعض الأحيان مكتظة بالأفراد، بما يصل إلى أربعة أضعاف حجم طاقتها الاستيعابية. وأفادت تقارير بأن الأوضاع في بعض الملاجئ تتدهور يوما بعد يوم. وقالت «الأونروا» إنه في أحد الملاجئ، يكون هناك أقل من اثنين متر مربع فقط متوافرة لكل شخص. ويضطر ما لا يقل عن 600 شخص إلى الاشتراك في استخدام دورة مياه واحدة داخل منشأة واحدة، كما صارت هناك الآلاف من حالات الإصابة بالأمراض المعدية والإسهال وجدري الماء.ونزولاً عند الأوامر العسكرية، سار عدد كبير من أهالي قطاع غزة، أمس، وسط الدبابات الإسرائيلية، وهم يرفعون ما تيسر من رايات بيض في نزوحهم نحو الجنوب هرباً من نيران القصف.وقالت إسرائيل، أمس، إن قواتها توغلت في عمق مدينة غزة، حيث قال سكان إن الدبابات تمركزت على مشارفها، تحسباً لاقتحام محتمل للمناطق الحضرية في غزة.وقالت في وقت سابق إنها حاصرت مدينة غزة التي يسكنها نحو ثلث سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وستهاجمها قريباً.ولم يكن هناك ما يشير على الأرض إلى أن القوات الإسرائيلية توغلت بأعداد كبيرة في المدينة، لكن المتحدث باسم الجيش، ريتشارد هيخت، أشار إلى أن القوات التي تحاصر المدينة قد تتوغل داخل المدينة.ورداً على سؤال عن حدوث هذه التوغلات فعلياً، قال هيخت: «لن أتحدث عن كيفية عملنا من داخل حصارنا حول مدينة غزة». وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك في بيان في بداية جولة بالمنطقة يزور خلالها معبر رفح من الجانب المصري، وهو الطريق الوحيد لإدخال المساعدات «مر شهر كامل من المعاناة المتواصلة وإراقة الدماء والدمار والغضب واليأس».
مشاركة :