أعلن الاتحاد الدولي لمنظمات التدريب والتطوير (IFTDO) الليلة منح صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر، جائزة (القيادة المتميزة للعام 2016) كأول شخصية عالمية قيادية تنال هذه الجائزة. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها السيد ناصر النفيسي، رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الدولي لمنظمات التدريب والتطوير، خلال افتتاح أعمال المؤتمر الخامس والأربعين للاتحاد الذي تستضيفه مملكة البحرين برعاية كريمة من صاحب السمو رئيس الوزراء. ويأتي منح سموه هذه الجائزة تقديراً من جانب الاتحاد لجهود سموه في قيادة مسيرة التنمية في مملكة البحرين مما عزز من مؤشرات تنمية العنصر البشري، وأسهم في تبوء مملكة البحرين مكانة متقدمة في تقارير التنمية البشرية العالمية. ولدى حضور معالي الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، افتتاح أعمال مؤتمر (دروس من القادة) نيابة عن سموه في حفل أقيم بقاعة البحرين للمؤتمرات في فندق كراون بلازا، هنأ معاليه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء، بمناسبة منح سموه هذه الجائزة المرموقة والتي تعبر عن تقدير المنظمات الدولية لما حققه سموه من جهود رائدة في مجالات التنمية البشرية والتي تندرج من ضمنها سمة القيادة بوصفها إحدى ركائز التنمية. وأعرب معالي الشيخ خالد بن عبد الله عن شكره وتقديره الجزيلين لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، على تكليفه بافتتاح أعمال هذا المؤتمر، مؤكداً معاليه أن تفضل سمو رئيس الوزراء حفظه الله برعاية هذا المؤتمر يعكس ما يتمتع به سموه من نظرة ثاقبة وسعة أفق وإيمان راسخ بأهمية دعم وتشجيع صناعة القيادات، فسموه مدرسة قلَّ لها نظير في التميز والعطاء، وسنظل ننهل من معين ما يكتنزه من خبرات لا تنضب في القيادة والإدارة والحكمة. وبهذه المناسبة، فقد أكد معاليه أن البحرين تزخر بقصص نجاح مبهرة تقف وراءها قيادات استطاعت أن تتميز في مجالات أعمالها، وذلك بفضل السياسة التي تنتهجها الحكومة الموقرة القائمة على التحفيز والتشجيع في أبناء هذا الوطن. وقال إن القيادة الحكيمة في مملكة البحرين هي ملهمة كل نجاح تحقق باسم الوطن على يد أبنائه، فالدعم والمساندة، والأهم من ذلك الثقة، كلها عوامل وفرتها قيادتنا وهيأت لها كافة الظروف لجعلها ثقافة مجتمعية وسمة من سمات هذا المجتمع، وهي عوامل بلا شك تساعد على الإبداع والتميز والابتكار، وصناعة قادة متقنين لتخصصاتهم وملمين في الوقت نفسه بمهارات الإدارة وفنونها. وأوضح أن الحكومة الموقرة لم تغفل في برنامج عملها 2015 2018 ضمن محور الأداء الحكومي، لم تغفل أهمية التطوير الوظيفي بالنسبة إلى منتسبي قطاع الخدمة المدنية وصولاً بهم إلى تبوء مراكز قيادية، وذلك من خلال تقديم برامج خاصة لرفع مستوى القيادات التنفيذية، ووضع خطة لإعداد وتأهيل صف ثانٍ من القيادات والموظفين في كل الوظائف المهمة. وتابع قائلاً إنه على الرغم من الأوضاع المالية الاستثنائية الصعبة التي تشهدها دول المنطقة؛ نتيجة انخفاض السعر العالمي لبيع النفط والذي أثَّر بدوره في قدرة الحكومات على الصرف والإنفاق، إلا أن هذه الظروف العابرة لن تثنينا إطلاقاً عن مواصلة الاستثمار في رأسمالنا الحقيقي، ألا وهو رأس المال البشري بما تتوافر لدينا من مقومات وإمكانيات عبر تكثيف جهود تحسين نوعية البرامج التي يقدمها معهد الإدارة العامة الذي نعتبره بحق بيت خبرة وطنية ومصنعاً لتأهيل القيادات الحكومية. كما أثنى معاليه على الدور الذي تضطلع به جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية والتي استطاعت أن تجتذب الأنظار نحو مملكة البحرين من خلال استضافة وتنظيم هذا المؤتمر الذي يشارك فيه متحدثون عرباً وأجانب يمثلون كبرى الشركات المتخصصة في مجال القيادة والإدارة في العالم، إلى جانب ما يقارب من 700 مشارك من مختلف الأقطار. المصدر: المنامة : وكالة انباء البحرين
مشاركة :