«اوبك» والاتحاد الأوروبي قلقان من تدهور أسعار النفط وانعكاساته على الاستثمارات بالطاقة

  • 3/22/2016
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

(كونا) - أكدت منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) والاتحاد الاوروبي اليوم الاثنين تزايد التحديات في أسواق الطاقة وخاصة النفط معربين عن قلقهما ازاء تدهور اسعار النفط وانعكاساته السلبية على الاستثمارات في قطاع الطاقة. جاء ذلك في بيان مشترك صدر في فيينا في ختام الاجتماع الثاني عشر لحوار الطاقة بين الاتحاد الأوروبي ومنظمة (اوبك). واشار الجانبان الى ان التراجع الحاد في اسعار النفط وبأكثر من 70 بالمئة ادى الى تأجيل أو الغاء العديد من الاستثمارات في وقت لايزال البحث جاريا لتحقيق التوازن بين العرض والطلب في السوق العالمية. واعربا عن قلقهما ازاء تدهور الاسعار وتراجع الاستثمارات الشديد وانعكاسات ذلك في المستقبل حيث يخشى ان يتسبب ذلك في نقص إمدادات الطاقة والمخاطر من وقوع ارتفاع حاد في أسعار النفط مثلما حدث في الماضي. وجاء في البيان انه رغم تباين وجهات النظر بين المنتجين والمستهلكين حول السعر الذي يرونه مناسبا للنفط الا ان الطرفين متفقان بشكل كبير على أن تقلب أسعار النفط الحاد سيلحق ضررا باقتصادات الدول المنتجة والمستهلكة للنفط على السواء. وشددا على ان تثبيت أسعار معقولة ومستقرة للنفط جنبا إلى جنب مع سوق متوازنة ومستقرة هو شرط أساسي لتحقيق النمو الاقتصادي للمنتجين والمستهلكين. واقر الجانبان أنه من خلال حوار الطاقة ومن خلال اطلاق المبادرات في المحافل والمنظمات العالمية الأخرى ينبغي تعزيز التعاون كما ينبغي فهم حركة أسواق الطاقة والنفط وهو أمر مهم للمساعدة على تحقيق استقرار سوق النفط في المستقبل. ورحبا باعتماد "اتفاقية باريس" لمكافحة تغير المناخ في ديسمبر 2015. ووفق البيان قدمت (أوبك) تقييما حول آفاق سوق النفط على المدى البعيد وكشفت أن الطلب على الطاقة سيزيد بنسبة 50 بالمئة تقريبا في الفترة الممتدة حتى عام 2040 حيث سيظل النفط يحتل أكبر حصة في سوق الطاقة على مدى السنوات ال 20 المقبلة. وافادت (اوبك) بان الطلب على النفط سيصل إلى ما يقرب من 110 ملايين برميل يوميا في عام 2040 متأثرا بفعل النمو الاقتصادي المتوقع سيما في البلدان النامية كما ينتظر زيادة امدادات النفط من خارج (اوبك). من جانبه قدم الجانب الأوروبي تصوراته حول أحدث التطورات في سياسات الطاقة في الاتحاد الأوروبي وخاصة ما يتصل باطلاق المبادرات لتعزيز أمن الطاقة في الاتحاد الأوروبي ووضع استراتيجيات للغاز الطبيعي المسال وتخزين الغاز وما يتعلق بالتدفئة والتبريد. وأعرب الاتحاد الأوروبي عن استعداده لتبادل الخبرات في مجال كفاءة الطاقة مع الشركاء في منظمة (أوبك) في إطار حوار الطاقة الحالي أو في محافل أخرى. وقدم الجانب الأوروبي لمحة عن التطورات الاقتصادية والتوقعات في الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو وأشار الى ان الاقتصاد الأوروبي دخل الآن عامه الرابع في الانتعاش ومن المتوقع استمرار هذا الانتعاش ولكن بوتيرة معتدلة مدعوما بشكل رئيسي من ارتفاع الاستهلاك. وأعربت (اوبك) والاتحاد الاوروبي في ختام البيان عن ارتياحهما لنتائج اجتماع اليوم الذي ينظر إليه على أنه خطوة أخرى مهمة في حوار الطاقة بين الاتحاد الأوروبي وأوبك. واتفقا على عقد الاجتماع المقبل حوار الطاقة بين الجانبين في النصف الأول من عام 2017. وراس وفد الاتحاد الاوروبي مفوض الطاقة والمناخ في المفوضية الأوروبية ميغيل أرياس كانيت فيما تراس وفد (اوبك) الأمين العام بالإنابة للمنظمة الدكتور عبدالله سالم البدري.

مشاركة :