القاهرة - سامية سيد - تلعب تكلفة الهيدروجين دوراً محورياً في رسم خريطة التجارة العالمية مسار تقبلاً عبر تحديد الدول المصدرة والدول المستوردة، فالدول التي لديها مقومات لإنتاجه بأسعار تنافسية هى التي ستتمكن من تصدير الفائض من إنتاجها إلى الأسواق ذات التكلفة العالية في إنتاج الهيدروجين وذلك وفقا لدراسة نقل وتصدير الهيدروجين الخيارات والتحديات"لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك". وأضافت الدراسة ،أن المنطقة العربية تعد الأقل فى التكلفة فى إنتاج الهيدروجين الرمادى أو الأزرق مقارنة بباقى مناطق العالم، حيث تصل التكلفة الإجمالية إلى أقل من 1 دولار لكل كجم من الهيدروجين الرمادى، ومع تطبيق تقنية التقاط واستخدام وتخزين الكربون سترتفع تكلفة الهيدروجين الأزرق إلى 1.5 دولار لكل كجم، ويعود ذلك إلى انخفاض تكلفة إنتاج الغاز الطبيعي (المادة الخام المستخدمة في إنتاج الهيدروجين)، وانخفاض التكاليف التشغيلية بشكل عام. وتابعت الدراسة التى أعدها المهندس وائل حامد خبير الصناعات الغازية بمنظمة "أوابك"،بالتالي تستطيع المنطقة العربية تولي ريادة العالم في مجال إنتاج الهيدروجين الأزرق، وهو ما يضمن استمرار تطوير موارد الغاز الطبيعي على أراضيها، مع الأخذ في الاعتبار التوجهات الدولية في مجال انخفاض انبعاثات الكربون. وذكرت الدراسة،أن المنطقة العربية تذخر بمصادر الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتعد من بين المناطق ذات الأفضلية لتنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة بسبب السمات المتميزة لتلك المصادر، حيث تتمتع الدول العربية بكثافة عالية للإشعاع الشمسي تتراوح بين 2,200-2,550 كيلووات /م2 وتصل سرعة الرياح في بعض المناطق إلى 9-11 متر /الثانية، وهو ما يضمن تشغيل المحللات الكهربائية المستخدمة في إنتاج الهيدروجين الأخضر، بمعدلات تشغيل مرتفعة تقلل من التكاليف التشغيلية لإنتاج الهيدروجين. يمكنكم متابعة أخبار مصر و العالم من موقع كلمتك عبر جوجل نيوز
مشاركة :