في اليوم الـ33 من الحرب على غزة، واصلت طائرات ومدفعية الاحتلال الاسرائيلي غارتها المكثفة على مناطق متفرقة في القطاع المحاصر. وارتفع عدد الشهداء منذ بداية العدوان إلى أكثر من 10 آلاف و300، وتنتشر جثامين عشرات الشهداء في شوارع مدينة غزة في ظل تحذيرات من كارثة صحية. وأعلنت مصادر طبية وصول 9 شهداء وعدد من الجرحى الى مستشفى الأندونيسي جراء القصف الإسرائيلي لمنزل عائلة ظاهر في مخيم جباليا. وأغارت طائرات الاحتلال على منزلا في الفاخورة بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة. وقصفت طائرات الاحتلال منزلا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى. وأغارت طائرات الاحتلال على شقة سكنية في برج الناصر بالنصيرات وسط قطاع غزة. ونفذت طائرات الاحتلا غارات مكثفة على حي النصر بمدينة غزة، كما قصفت مدفعية الاحتلال محاور عزة بالمدينة. بدوره ، قال مدير المستشفى الإندونيسي في غزة إن القصف الإسرائيلي متواصل بمحيط المستشفى وإن الكهرباء ستنقطع عنه “خلال ساعات” بسبب نفاد الوقود. من جهتها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها تشعر بقلق شديد إزاء تعرّض قافلتها الإنسانية لإطلاق النار في مدينة غزة أمس الثلاثاء. وأشارت اللجنة الدولية في بيان صحفي الأطراف بالتزاماتها المتمثلة في احترام العاملين في المجال الإنساني وحمايتهم في جميع الأوقات بموجب القانون الدولي الإنساني. وقالت اللجنة الدولية «عندما تعرّضت للنيران، كانت القافلة المؤلّفة من خمس شاحنات ومركبتين تابعتين للجنة الدولية تحمل إمدادات طبية منقذة للحياة إلى مرافق صحية، من ضمنها مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. ولحقت أضرارا بشاحنتين، وأُصيب سائق بجروح طفيفة». وقال مدير البعثة الفرعية للجنة الدولية في قطاع غزة «ويليام شومبورغ»: «لا يمكن للعاملين في المجال الإنساني أداء عملهم في ظلّ ظروفٍ كهذه. نحن هنا لتقديم المساعدة العاجلة للمدنيين المحتاجين. وإنّ ضمان وصول المساعدات الحيوية إلى المرافق الطبية هو التزام قانوني بموجب القانون الدولي الإنساني». وتابع «وبعد الواقعة، غيّرت القافلة مسارها ووصلت إلى مستشفى الشفاء حيث قامت بإيصال الإمدادات الطبية. وبعد ذلك، رافقت قافلة اللجنة الدولية ست سيارات إسعاف تقلّ مرضى مصابين بجروح خطيرة إلى معبر رفح». وكان سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قال إن «الاحتلال يواصل ارتكاب محرقة صهيونية نازية ضد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، تخللها جرائم حرب كبيرة طالت 40 ألف مواطن كانوا ضحايا الحرب الإسرائيلية بين شهيد وجريح ومفقود». وأوضح معروف «منذ بدء العدوان ارتقى 10328 شهيداً، من بينهم 4237 طفلا و2719 امرأة وفتاة و631 مسناً، وتسجيل بلاغات عن أكثر من 3 آلاف مفقود وإصابة 26 ألف مواطن».
مشاركة :