قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال اجتماع مائدة مستديرة مع السفراء الأجانب حول التسوية الأوكرانية، إن الغرب يسعى لإثارة اضطرابات في روسيا وتأليب سكانها ضد سلطات البلاد. وأضاف: "على الرغم من أن الغرب، عندما تتم مناقشة مشاكل العقوبات والتدابير التقييدية أحادية الجانب بشكل عام، يقسم دائما أنه لا يهدف في سياسته إلحاق الضرر بالسكان المدنيين، ولكن هذا كذب. هذا بالذات ما يفعلونه". وتابع وزير الخارجية الروسي: "أكرر مرة أخرى أن المهمة التي حددوها لأنفسهم هي إثارة الاضطرابات وإثارة الناس ضد السلطات". وأكد لافروف على أن الولايات المتحدة تدفع أتباعها الأوروبيين نحو الإفلاس لكنها تواصل شراء اليورانيوم والمواد الحيوية من روسيا وقال وزير الخارجية: "من حيث الجوهر تقوم واشنطن بتدمير أتباعها الأوروبيين، وتسمح للمجمع الصناعي العسكري الأمريكي بكسب المال". ووفقا للوزير الروسي، فرضت واشنطن وما زالت تفرض الغاز الطبيعي المسال الأمريكي باهظ الثمن على الاتحاد الأوروبي، وتجبر الشركات الأوروبية بقوانينها الأنانية على نقل الشركات إلى الخارج - إلى أماكن تكون فيها التكاليف الأساسية أقل. وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة تجبر الاتحاد الأوروبي على التخلي عن كل شيء روسي، ولكنها تواصل في نفس الوقت شراء اليورانيوم ومواد حساسة أخرى من روسيا. وشدد لافروف على أن العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على روسيا ستستمر على المدى البعيد لأن الغرب يهدف إلى تدمير الاقتصاد العالمي من أجل تلقين موسكو درسا. وقال: "نحن ندرك جيدا أن العقوبات المفروضة علينا لن تختفي في المستقبل المنظور ولا في المستقبل البعيد، وهذا ما يقوله أصحاب هذه العقوبات. نحن والحق يقال لسنا بحاجة إلى ذلك، طبعا ليس لأننا نختار الانعزالية والاكتفاء الذاتي، ولكن ببساطة لأن الغرب قرر تدمير الاقتصاد العالمي من أجل مهمة تلقين روسيا درسا، لمنع روسيا من القيام بدور على الساحة الدولية يليق بتاريخها وحجمها وقدراتها". المصدر: تاس تابعوا RT على
مشاركة :