المصيبيح: يجب محاسبة الشركات التي استغلت حادثة "العم معيض" في ترويج إعلاناتها غير المهنية

  • 3/22/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

استغلت شركات وفنادق ومطاعم سياحية عدة حادثة جَلْد "العم معيض" أبناءه لترويج منتجاتها، وبدأت في تقديم عروضها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.   وفي المقابل، استنكر متابعو مواقع التواصل الاجتماعي تصرُّف الذين يملكون حسابات كبرى في تويتر، ويروجون لتلك الإعلانات، وهو ما لم ينخدع به البعض؛ ووصفوه باللعبة المكشوفة، واستغلال حادثة يمكن أن تحدث في أي منزل، مؤكدين أنه لا يجب تشجيع تصرفات الإيذاء التي قد يتعرض لها الأطفال بغية الظهور الإعلامي لكسب عروض الشركات بأقل تكلفة، والتشجيع على الأسلوب غير التربوي عند التعامل مع الأطفال.   ومن جانبه، علَّق الدكتور سعود بن صالح المصيبيح، المستشار التربوي والإعلامي، قائلاً: بالنسبة للمقطع الذي انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي بشكل واسع النطاق، حول قيام شخص بضرب أطفال ضربًا مبرحًا عندما شاهدهم يلعبون الكرة داخل المنزل ببراءة، واستغلال ذلك من قِبل الشركات للدعاية والإعلان في مختلف الأنشطة، سواء شركات اتصالات أو فنادق أو مطاعم، فهذا يدل على الاستخفاف بالمجتمع، وهو شيء محزن أن يُستغل هذا الأمر، مع أن التصرف الذي قام به معيض غير تربوي وغير مهذب بضربهم ضربًا مبرحًا.   وأضاف بأن كل مصاريف الدعاية والإعلان يجب أن يكون لها هدف ورسالة واضحة في الإعلان، ويجب أن تخرج بشكل لائق ومقنن، وتحت إشراف الجهات المسؤولة عن تلك الأنشطة من شركات اتصالات أو شركات سياحية في التلفاز، أو عبر مواقعها الرسمية في برامج التواصل الاجتماعي.   وطالب وزارة الثقافة والإعلام بإيقاف ومحاسبة تلك الدعايات والإعلانات غير المهذبة وغير التربوية؛ إذ إنها تشجّع على ممارسات خاطئة مستغلة الحدث بتقديم مكافآت وجوائز؛ لتكسب الظهور الإعلاني بأقل تكاليف، وتحت ظرف وتصرف شخصي غير سليم.. وليس من المقبول تشجيع ذلك، وبثه في المجتمع؛ لما له من آثار بشكل سلبي.   كما شدد على محاسبة الشخص المعتدي، ومحاسبة أولياء أمور الأطفال الذين يقومون بهذا التصرف، ونبذه جملة وتفصيلاً؛ إذ إن تعنيف الأطفال وإيذاءهم بشكل مبرح، والسكوت عن تلك التصرفات، قد يولدان أشخاصًا ينتهجون الضرب، واستخدام أسلوب غير تربوي يؤثر في التربية السليمة، ولاسيما أن وزارة التعليم أوقفت ضرب الطلاب عندما رأت أن هذا الأسلوب غير تربوي بإنشاء جيل عنيف وغير سليم.   وتابع: كما أطالب بالقبض على معيض، ومحاسبته، وكذلك إيقاف مهازل الشركات التي استغلت الحدث، وإيقاف هذا العبث، وعرض الأطفال الذين تعرضوا للعنف على استشاريين نفسيين.   وكان مقطع "جَلْد العم معيض"، الذي ظهر فيه هذا الشخص "يؤدب" مجموعة من الأطفال بالضرب بعد ممارستهم هواية كرة القدم داخل مجلس المنزل، قد انتشر على نطاق واسع، وأثار الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

مشاركة :