متابعة الخليج 365 - ابوظبي - دبي: ”الخليج 365” ذكرت وكالة «سَفِلز» للاستشارات العقارية في أحدث تقرير لها عن المباني السكنية ذات العلامات التجارية، أن دبي تعتبر إلى حد كبير أبرز الوجهات لهذه الفئة من المباني، مع وجود 51 مشروعاً قيد التشغيل. وتوقع التقرير أن يتضاعف إجمالي العرض من هذه المباني تقريباً بحلول نهاية الفترة المشمولة بالتوقعات حتى عام 2030. وتأتي منطقة جنوب فلوريدا في المرتبة الثانية من حيث المشاريع المكتملة التي يصل عددها إلى 42 مشروعاً. قالت كيلسي سيلرز، الشريك في سَفِلز العالمية للأبحاث: «يتمتع هذان السوقان بالجاذبية لاستقطاب المشترين الدوليين، وخاصة تلك الفئة التي تبحث عن الأصول العقارية المميزة، كما شهدا نمواً اقتصادياً كبيراً خلال السنوات الأخيرة». كيلسي سيلرز وحافظ قطاع المباني السكنية ذات العلامات التجارية على مرونته في مواجهة تقلب الاقتصاد العالمي. وزاد عدد المشاريع من هذه الفئة بنسبة تجاوزت 160% في العقد الماضي، مع وجود المزيد من العلامات التجارية والمواقع الجديدة، إلى جانب التحول في المرافق، الأمر الذي من شأنه أن يدفع هذا القطاع إلى مستويات أعلى من ذلك بكثير. ومع اكتمال أكثر من 690 مشروعاً على مستوى العالم، يتوقع تسليم 600 مشروع آخر حتى عام 2030، وفق الأرقام الورادة في تقرير «سَفِلز». وأضافت سيلرز موضحةً: «بعد أن كانت أمريكا الشمالية تستحوذ على جميع المشاريع الموجودة، أصبحت حصتها اليوم تزيد قليلاً عن ثلث إجمالي العرض. وبالتوازي مع نمو القطاع والتوسع الذي تشهده جميع المناطق في السنوات الثلاثين الماضية، أصبحت منطقتا آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط من أبرز الوجهات لهذه المشاريع، لاستحواذهما على ما نسبته 40% إضافية من إجمالي العرض». وتسجل منطقة الشرق الأوسط أعلى معدلات النمو خلال الفترة بنسبة تزيد على (120%)، تليها الأمريكيتان الوسطى واللاتينية (+89%)، في حين تشير التوقعات إلى أن جميع مناطق العالم ستظهر مستويات عالية من النمو حتى عام 2030. ومن المتوقع أن تواصل المباني السكنية ذات العلامات التجارية نموها على مستوى العالم خلال السنوات المقبلة، مع احتمال تسجيل نمو كبير في المدن الناشئة. وعلى سبيل المثال، يتوقع أن تشهد القاهرة أعلى نمو في الفترة، والانتقال من مشروع واحد قيد التشغيل إلى 17 مشروعاً في نهاية عام 2030. أما الوجهات الأخرى التي حلّت على قائمة أكبر خمس مدن مرشّحة للنمو بعد القاهرة، فهي كل من: «هو تشي منه» و«نها ترانج» الفيتناميتان، و«جواناكاسيتي» الكوستاريكية، و«سان ميغيل دي أليندي» المكسيكية، حيث يتوقع لكل منها نمواً يتجاوز 400% حتى عام 2030. وعندما يتعلق الأمر بالشركات المتخصصة في السوق، تبرز «ماريوت إنترناشيونال» لتتبوأ المركز الأول، وهي المرتبة التي تشغلها منذ عام 2002، تليها «أكور» و«فور سيزونز». أما بالنسبة إلى العلامات التجارية الفندقية نفسها، تأتي في الصدارة «فور سيزونز» و«ريتز كارلتون» و«سانت ريجيس». وصعدت الشركات الأم غير الأمريكية، مثل «إعمار للضيافة» ومجموعة «بانيان تري» لتدخلان حلبة المنافسة العالمية. وعلى ضوء هيمنة العلامات الفندقية على هذا القطاع، تقدّر «سَفِلز» أن العلامات غير الفندقية ستشكل 20% من إجمالي العرض بحلول عام 2030، أي بزيادة قدرها 40% تقريباً عن المستويات الحالية. ومع أن السلاسل الفاخرة لا تزال تمثل ثلثي المشاريع المكتملة، تعمل العلامات من الفئتين الراقية للغاية، والراقية ضمن العلامات للفنادق، على ترسيخ وجودها، ومن المتوقع أن تزيد حصة الفئتين ذاتهما في السوق بنسبة 50% و70% على التوالي.
مشاركة :