ياسر رشاد - القاهرة - طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية زعماء العالم بحثّ إسرائيل فورا على وقف ما وصفه بأنه "إبادة جماعية ضد شعبه"، مؤكدًا أن الهجمات الإسرائيلية تعد انتهاكا للقانون الدولي، كونها عمليات قتل منهجية ترتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني. ورفض اشتيه في مقابلة خاصة مع هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه) أذاعتها اليوم الأربعاء مزاعم إسرائيل المتعلقة باستخدام حركة "حماس" للمدنيين والأطفال كدروع بشرية. وأوضح أن معاناة الشعب الفلسطيني لم تبدأ في السابع من أكتوبر، مشيرا إلى أنه عندما يقول البعض إن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها ماذا عن الشعب الفلسطيني هل ليس لديه الحق ذاته؟. وأشار إلى أن فلسطين هي آخر مستعمرة وآخر دولة محتلة في العالم، مؤكدًا ضرورة توقف إسرائيل عن احتلال الأراضي الفلسطينية. وتابع اشتيه قائلا: إن المصابين لا يستطيعون الوصول إلى المستشفيات، كما أن المستشفيات ليس بها دواء مؤكدا أن قطاع غزة يحتاج إلى 500 شاحنة يوميا لتوفير المواد الغذائية ومياه الشرب والمواد الإغاثية الأخرى اللازمة للسكان. وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني بزيادة المساعدات الإنسانية التي يتم إيصالها عبر معبر رفح إلى قطاع غزة بشكل كبير. وفي سياق متصل أكد وزراء خارجية دول مجموعة السبع، الأربعاء، دعمهم "هدنات وممرات إنسانية" في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس، دون الدعوة إلى وقف إطلاق النار. وقال الوزراء في بيان مشترك إثر اجتماع في طوكيو "نشدد على الحاجة إلى تحرك طارئ لمواجهة الأزمة الإنسانية المتدهورة في غزة.. ندعم هدنات إنسانية وممرات من أجل تسهيل المساعدة المطلوبة بشكل عاجل، وتنقل المدنيين، وإطلاق الرهائن" الذين تحتجزهم حماس منذ هجومها في السابع أكتوبر. وأعلنت وزيرة الخارجية اليابانية، يوكو كاميكاوا، التي ترأست اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة السبع في طوكيو، أن دول المجموعة ترى أن مبدأ حل الدولتين هو الأساس الوحيد لتسوية الصراع في الشرق الأوسط. وقالت كاميكاوا في المؤتمر الصحافي الختامي، اليوم الأربعاء: "نرى أن الالتزام بمبدأ "دولتين لشعبين" هو السبيل الوحيد لتسوية الصراع"، وأشارت الوزيرة إلى أن ممثلي دول مجموعة السبع تمكنوا لأول مرة، نتيجة اجتماع طوكيو، من الاتفاق على وثيقة موحدة بشأن تصاعد التوتر في الشرق الأوسط. وأضافت أن مجموعة السبع تدين هجمات حماس على إسرائيل، وتطالب بالإفراج عن جميع الرهائن وتدعو إلى توقف إنساني للأعمال القتالية". وجاء في البيان الختامي لوزراء خارجية مجموعة السبع، والذي نقلته وكالة الأنباء الإيطالية، اليوم الأربعاء: "يعمل أعضاء مجموعة السبع، إلى جانب الشركاء الإقليميين، على تجنب توسع الصراع (في الشرق الأوسط)، ونحن نعمل معاً، بما في ذلك على العقوبات وغيرها من التدابير لمنع (حركة) حماس من تلقي الأموال".
مشاركة :