تصدرت أبوظبي ودبي والدوحة قائمة المباني الذكية من بين 7 مدن خليجية هي: أبوظبي ودبي والدوحة والدمام وجدة والرياض والكويت العاصمة ضمن تصنيف شركة هانيويل العالمية للمباني الذكية، لتقييم معدل ذكاء المباني في 620 مبنى في 4 دول خليجية هي: الإمارات والسعودية وقطر والكويت، فيما أكد التصنيف أن مطاري دبي وأبوظبي الدوليين يأتيان في مقدمة المطارات الأعلى ذكاءً ضمن المدن الخليجية سالفة الذكر. شمل التصنيف الأول من نوعه لهانيويل، 7 نوعيات من المباني هي: (المطارات والفنادق والمستشفيات والمكاتب والمدارس ومراكز التسوق والأبراج السكنية) وفق 3 معايير تقييمية رئيسية للمباني الذكية هي (صديقة للبيئة وآمنة وتدعم الإنتاجية) واستناداً إلى تقييم 15 أصلاً، كل بحسب مكوِّنات 3 للأصل (قدرته ومدى انتشاره وفترة تشغيله). المتوسط الإقليمي وبحسب المتوسّط الإقليمي لكل التصنيفات 48/100، أحرزت الدوحة معدل 70/100 وأحرزت دبي 65/100، فيما أحرزت أبوظبي 48/100 والدمّام 42/100 والرياض 41/100 والكويت 38/100 وجدّة 37/100. نتائج القطاعات وجاءت نتائج القطاعات، المطارات (80/100) كأعلى تصنيف تليها، حسب الترتيب، الفنادق والمستشفيات ومراكز التسوق ومتاجر التجزئة والأبراج السكنية والمكاتب ثم المدارس. أعلى تصنيف وأحرزت المطارات أعلى تصنيفاً في الفئات الثلاث صديقة للبيئة (69) وآمنة (88) وتدعم الإنتاجية (79)، ويدفع أداؤها الأصول (مثلاً، تكنولوجيا متطوّرة وأنظمة حريق آلية) وبحلول فعّالة لشؤون الاتصال. أذكى المرافق وتوافرت أذكى المرافق في المطارات والفنادق في القطاعات السبعة بنسبة 80%، وأُعطِيَت فئة السلامة الأولوية القصوى بحسب آراء 70% من مديري المباني الذين شملهم الاستبيان،وحلّت فئة تحفيز الإنتاجية في المرتبة الثانية، حيث تفوّقت على السلامة في قطاعات الفنادق والمكاتب والمستشفيات فيما أفادت نسبة 68% من الجهات المستطلعة آراؤهم بوجوب تحسين فترة تشغيل الأصول. تكامل الأنظمة وأوضح تصنيف هانيويل للمباني الذكية أن المباني الأحدث ليست الأفضل دائماً وأن المباني العامة حصلت على تصنيف أعلى من المباني الخاصة وأن وضع اللوائح والأنظمة الخاصة بالأبنية يساعد بطريقة أفضل وأوضح (مثل استدامة وLEED وGSAS) وتطبيق القوانين من أجل الوصول إلى مبانٍ أذكى، فيما أظهرت نسبة 57% من المباني التي شملها التصنيف مستوى اتصال ضعيفاً تجاه تكامل الأنظمة (باستثناء المطارات والتي حصلت على نسبة 100% بالنسبة للتكامل). المباني الصديقة للبيئة وذكرت النتائج الاستدلالية للتصنيف أن المباني الصديقة للبيئة تستخدم 40% من الطاقة وتُحقِّق أداءً أفضل وبتكاليف أقلّ طوال عمرها، كما ترفع مستويات الرضا والسعادة لدى شاغليها وأن ما بين 80% إلى 90% يمضون وقتهم داخل هذه المباني، ما يجعل الأمن والسلامة أساسيات جوهريّة للغاية، فالمباني الآمنة تحفظ سلامة شاغليها وصحّتهم وتساعد على تجنب أي مخاطر، في الوقت الذي تزيد المباني التي تدعم الإنتاجية الموظف بنسبة تصل إلى 11% عند تحسين التهوية فقط وبنسبة 23% عند تحسين تصاميم الإضاءة. واستخدمت الدراسة المتعلقة بتصنيف هانيويل للمباني الذكية، الذي يمثل إطاراً عالمياً صمم خصيصاً لإتاحة التقييم الشامل والسهل للمباني بالتعاون مع شركة الأبحاث العالمية نيلسن والشركة الاستشارية العالمية أرنست أند يونغ، مجموعات متنوعة من المباني. تقييم 15 من الأصول التقنية واعتمدت الدراسة على تقييم 15 من الأصول التقنية الأساسية في المباني وفقاً لقدرات كل نظام ومدى تغطيته للمبنى، وفترات انقطاع الخدمة وذلك بهدف التركيز على التكنولوجيا المستخدمة في هذه المباني، وتصنيفها وفقاً لكونها صديقة للبيئة وآمنة وتدعم الإنتاجية وهي المعايير الثلاثة الرئيسية التي تستخدم في اختيار المباني الذكية. وقد تصدرت كل من دبي والدوحة التقييم الإجمالي حسب المعايير الثلاثة جميعاً. المعدل الوسطي وكشفت الدراسة عن بلوغ المعدل الوسطي لتصنيفات المباني الذكية في المدن المعنية 48 من أصل 100 نقطة إجمالية، وبلغ المعدل الوسطي لتصنيف المباني في الدوحة 70، ما يعني تفوقها بواقع 20 نقطة أعلى من المعدل الوسطي عينة الدراسة، في حين حققت دبي معدلاً وسطياً بلغ 65 من أصل 100 نقطة، وحققت أبوظبي معدل 48 نقطة. تقنيات المباني الذكية وبصورة عامة، تفوقت المطارات في مجال تقنيات المباني الذكية، حيث حققت المطارات نتيجة 80 نقطة، تلتها الفنادق بنتيجة 57 نقطة، ومن ثم المستشفيات بنتيجة 56 نقطة ومن ثم مراكز التسوق بنتيجة 52، والمكاتب الخاصة نتيجة 46، وحلت الأبراج السكنية في المرتبة ما قبل الأخيرة بنتيجة 45 نقطة، أما في آخر القائمة، فقد حصلت المباني التعليمية على نتيجة 41 نقطة من أصل 100. ضعف التكامل ولاحظت الدراسة أن موضوعي الاتصال وتكامل الأنظمة يعانيان من الضعف في المنطقة، مع استثناء وحيد هو المطارات، حيث وجدت أن 57% من المباني تعاني من ضعف التكامل بين مختلف أنظمتها الفرعية والذي يركز على تجهيز قاعدة معلوماتية مركزية بالإضافة إلى تبسيط العمليات. المدن الذكية من جانبه، قال بيت كوستا، نائب الرئيس في هانيويل لحلول الأتمتة والتحكم في الشرق الأوسط: تُظهر نتائج هذه الدراسة أن المنطقة قطعت أشواطاً مهمة في رحلتها نحو تحقيق هدف المدن الذكية، حيث تمثل كل من دبي والدوحة وأبوظبي أمثلة حية وقدوة تحتذى في هذا القطاع. مقابلات شخصية بدوره قال بديع النحاس، مدير الاستراتيجيات وتطوير الأعمال في هانيويل إن جمع بيانات الدراسة الخاصة بالتصنيف استمرت ل 6 أشهر واعتمدت على أخذ البيانات عبر مقابلات شخصية مع مسؤولي هذه المباني. تحديد المعايير للأبنية الذكية قال نورم جيلسدورف، رئيس شركة هانيويل في المنطقة وروسيا ووسط آسيا: تعد المباني الذكية أساس المدن الذكية وأظهرت كل مدينة شملتها الدراسة روحاً قيادية واضحة في مجال تحديد المعايير للأبنية الذكية ومع التقدم في التقنيات الحديثة الذي نشهده حالياً، تلعب المباني دوراً أكثر أهمية من مجرد بيئات صامتة إلى مساحات تفاعلية وديناميكية تؤثر على مستوى السعادة ونمط الحياة والرفاهية والإنتاجية لجميع مستخدميها. اللوائح والأنظمة عكست نتائج التصنيف تركيز صناع القرار في المنطقة على وضع اللوائح والأنظمة الخاصة بالمباني، والتي تمثل عاملاً جوهرياً في إنشاء المباني الذكية والحفاظ عليها. وسيساعد الاستثمار في حلول المباني الذكية في تعزيز الاتصال والصيانة على المنشآت وتقليل استهلاك الطاقة والنفقات التشغيلية إلى جانب تعزيز السلامة وجودة الحياة للسكان والمستخدمين. أداة عالمية يعتبر تصنيف هانيويل للمباني الذكية أداة عالمية وانطلقت في الهند للمرة الأولى العام 2015 وتلا ذلك إطلاقه في كل من الولايات المتحدة الأمريكية والصين حيث تقدم هذه الدراسة نظرة معمقة إلى الفرص المرتبطة بتحويل مباني المنطقة إلى مبانٍ أكثر ذكاءً.
مشاركة :