أكدت جامعة الدول العربية، أمس، رفضها إعلان الأكراد نظاماً فيدرالياً في المناطق التي يسيطرون عليها في شمال سورية، مشدّدة على أن وحدة الأراضي السورية ركن مهم للاستقرار في المنطقة. وكانت أحزاب سورية كردية أعلنت، الخميس الماضي، النظام الفيدرالي في مناطق سيطرة الأكراد في شمال سورية، وسارعت دمشق والمعارضة إلى الرفض بقوة. وقال نائب الأمين العام للجامعة السفير أحمد بن حلي، في تصريحات للصحافيين، إن الجامعة العربية ترفض مثل هذه الدعوات الانفصالية التي تمس وحدة سورية. وأضاف أن جزءاً من الأكراد أنفسهم رفضوا مثل هذه الدعوات. وأوضح أن مبدأ الجامعة العربية في ما يتعلق بالشأن السوري يقوم على أن وحدة سورية وسلامتها الإقليمية هو أحد ثوابت الجامعة. وأكد أن الجامعة ترى أن الدعوات الخاصة، سواء من أطراف سورية أو غير سورية، بخصوص النيل من وحدة سورية وسلامتها الإقليمية، أمر مرفوض. وأشار إلى أن سورية الموحدة هي ركن أساس بالنسبة للأمن والاستقرار في المنطقة. وتصاعد نفوذ الأكراد مع اتساع رقعة النزاع في سورية في العام 2012، مقابل تقلص سلطة النظام في المناطق ذات الغالبية الكردية. وبعد انسحاب قوات النظام تدريجياً من هذه المناطق، أعلن الأكراد إقامة إدارة ذاتية مؤقتة في ثلاث مناطق في شمال سورية. ويريد الأكراد، تحقيق حلم طال انتظاره بربط مقاطعاتهم الثلاث، الجزيرة (الحسكة) وعفرين (ريف حلب الغربي) وكوباني (ريف حلب الشمالي)، من أجل إنشاء حكم ذاتي عليها على غرار كردستان العراق. ويجد الأكراد في الفيدرالية الحل الأمثل لمستقبل سورية.
مشاركة :