وقع النادي الأهلي في العاصمة الإسبانية مدريد ظهر أمس اتفاقية شراكة ستربطه برابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، حيث تعتبر الشراكة بين الدوري الإسباني الشهير وشركة الأهلي لكرة القدم هي الأولى من نوعها على مستوى العالم بين ناد رياضي ورابطة كرة القدم الإسبانية، لمشروع يركز على تقديم الخبرات الإدارية والفنية والتنظيمية والعلمية، وتم التوقيع على اتفاقية الشراكة بمقر رابطة الدوري الإسباني بحضور عبدالله النابودة رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي وخافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم. وتتضمن الاتفاقية العمل معاً في مشاريع مشتركة في إدارة كرة القدم، والتي ستشهد بداية نقل تجارب وخبرة رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم لدعم النادي الرائد في دبي في مجال التطوير. وحضر حفل الاتفاقية من جانب رابطة الدوري الإسباني فرناندو سانز، مدير المشاريع الدولية لرابطة الدوري الإسباني لكرة القدم في منطقة الشرق الأوسط، وأول سفير لها على المستوى العالمي، ومن جانب النادي الأهلي المدير التنفيذي للنادي أحمد خليفة حماد وعدد من موظفي النادي. وتشمل الشراكة تبادل الخبرات من خلال ورش عمل لأربعة عشر مجالاً مختلفاً وتمتد طوال الموسمين القادمين، وفي هذا الصدد سيتم عقد ورش العمل التي سوف يستضيفها النادي الأهلي في دبي من قبل خبراء في جميع مجالات إدارة كرة القدم، بينما سيتم تنفيذ برامج عملية ونظرية للاعبي الاكاديمية وكذلك دورات تدريبية للمدربين للاستفادة من المنهجية المستخدمة في الدوري الإسباني وتطبيقها على المستوى المحلي وذلك ضمن الإطار الذي توفره الاتفاقية، وتنص اتفاقية الشراكة على الجوانب المؤسسية مثل التسويق وأمن الاستاد واستراتيجية الشؤون القانونية المرتبطة بشكل مباشر مع الجانب الرياضي، بما في ذلك الوقاية من الإصابات والتغذية لتحسين الأداء الرياضي ودورات تدريبية للمدربين. وقال عبدالله بن سعيد النابودة إن النادي الأهلي لديه سمعة ومكانة متميزة، كأفضل وأقوى الاندية المنافسة في دولة الإمارات العربية المتحدة، معتبراً أن الشراكة مع الرابطة الإسبانية، ستعزز موقف النادي الأهلي في التألق في جميع المجالات المتعلقة بالنادي، وترسخ مسيرة النجاح على مستوى دولة الإمارات، معرباً عن سعادته بتواجد النادي الأهلي ضمن هذه الشراكة التي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى العالم والتي تربط نادياً واحداً برابطة كرة قدم لها تاريخها وخبراتها وإرثها العميق في كرة القدم، منوهاً بأن النادي سيستفيد من هذه الخبرات الطويلة إدارياً وفنياً من خلال ورش العمل والندوات والدورات التي ستقدم من قبلهم، فتواجد كوادر ومسؤولي الرابطة الإسبانية في مقر النادي سيكون له مردود كبير في الفترة القادمة. وحول اختيار الرابطة الإسبانية بالتحديد قال النابودة: يمكن اعتبار الدوري الإسباني من أفضل المسابقات الأوروبية حالياً ويكفي أن تشاهد الفرق المحلية في إسبانيا وهي تنافس بقوة في المشهد الأوروبي سواء على مستوى بطولة دوري الأبطال أو الدوري الأوروبي، وهي أمور تؤكد تفوقهم تنظيمياً وإدارياً وخططياً وفنياً أيضاً، مؤكداً أنه خلال موسمين سنحاول الاستفادة بأقصى قدر ممكن من هذه الاتفاقية، وسندعو كل الأندية والمؤسسات الرياضية لحضور الندوات وورش العمل كي تعم الاستفادة للجميع، فنحن لا ننظر ونهتم لأنفسنا فحسب، بل يهمنا أيضاً مصلحة الجميع. وحول امكانية تواجد عدد من الفرق الإسبانية في فترة المعسكرات الشتوية قال: إن الشراكة لا تتضمن فرض تواجد فرق الرابطة الإسبانية، ولكنها ستقدم لنا على مستوى المراحل السنية العديد من الجوانب الفنية والإدارية المهمة. وقدم بعدها رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي شكره وتقديره لخافيير تيباس رئيس الرابطة الإسبانية على الموافقة على إتمام هذه الاتفاقية، مختتماً حديثه: نحن فخورون بتحقيق هذه الشراكة وبهذا الحجم لدولة الإمارات، والتي ستؤدي إلى وصول النادي لمعايير جديدة في إدارة كرة القدم. حماد: تنظيم حياة اللاعبين أولى الورش التي سنقدمها قال أحمد خليفة حماد، المدير التنفيذي للنادي، وصاحب فكرة مبادرة الشراكة مع الليغا الإسبانية، إن توقيع الاتفاقية سيعود على النادي الأهلي، والكرة الإماراتية بصورة عامة بالفائدة التي من شأنها تجعل اسم الدولة حاضراً في المحافل الدولية، وأكد أن تدشين الشراكة سيكون عبر الورش التدريبية التي ستبدأ في شهر مايو/أيار القادم بالنادي الأهلي بدبي، وان النادي سيكمل كل الترتيبات اللازمة لإقامتها، وان الورشة الأولى ستكون حول كيفية تنظيم حياة اللاعبين داخل وخارج الملعب والتي تكون بمثابة افتتاح ورش العمل والتي تتضمن العديد من الجوانب الهامة التي ستفيد وتصقل لاعبينا للتعامل مع الاحتراف بالكيفية الصحيحة. تيباس: نهدف لتحويل الأهلي إلى النادي الأفضل محلياً و قارياً قال خافيير تيباس، رئيس الرابطة الإسبانية، رداً على أسئلة الصحافة الإسبانية، التي حضرت المؤتمر بكثافة، حول مردود هذه الاتفاقية عليهم في إسبانيا، إنه يتطلع لأن يصبح الدوري الإسباني بفرقه ولاعبيه وكوادره بمثابة العلامة الرياضية التي يجب أن تنتشر في كل مكان، ويصبح شعار الدوري متواجداً في أي مكان يتعلق بكرة القدم، موضحاً للصحافة الإسبانية، أن النادي برغم عمره القصير في كرة القدم، مقارنة بأندية أوروبا التي تأسست قبل 100 عام فإنه يملك منشآت وأكاديمية وتطلعات كبيرة، فالفريق صعد للمباراة النهائية في بطولة دوري أبطال آسيا، وأيضاً يقدّم عدداً كبيراً من اللاعبين للمنتخب الوطني في الإمارات، وكانت فكرة افتتاح أول مكتب لنا خارج حدود إسبانيا لعدة أغراض، من ضمنها أن نكون جزءاً من منظومة كرة القدم في الإمارات، وسيكون من أدورانا أن نجعل هذا ينجح ويتطور أكثر، ويكون الأفضل بين منافسيه في جميع المجالات، سواء في الملعب أم خارجه. وأضاف: لن نقدم لهم خبراتنا فقط، بل سنكون بمثابة الشركاء في أعمالهم اليومية والتشغيلية والخططية، وغيرها من الأمور التي تتعلق بكرة القدم ، بحسب ما رأيناه يملك من مقوّمات ومؤهلات كبيرة ستساعدنا على إنجاح مهمتنا معهم؛ ليكونوا الأفضل دائماً في الإمارات وقارة آسيا، وشراكتنا في الإمارات ممتدة مع أكثر من جهة ومن ضمنها مجلس أبوظبي الرياضي.