عقد وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم، في سلطنة عمان، اجتماعهم الأربعين برئاسة السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية بسلطنة عمان، رئيس الدورة الحالية. وألقى الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية خلال الاجتماع كلمة نقل في مستهلها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله -، للمجتمعين، وتمنياتهما لهم بالتوفيق. وأعرب عن شكره وتقديره للسلطان هيثم بن طارق، ولحكومة سلطنة عمان الشقيقة على استضافتهم للاجتماع، ولمعالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي، على حسن الإعداد والتحضير لهذا الاجتماع وتوفير أسباب نجاحه. وأكد الأمير عبدالعزيز أن ما تمر به المنطقة والعالم من مخاطر وتحديات أدت إلى تزايد موجات العنف والإرهاب والتطرف وانعدام الأمن وانتشار الجريمة المنظمة العابرة للحدود، يحتم أهمية التمسك بوحدة المجلس وتعزيز العمل الجماعي، ورفع مستوى التعاون والتنسيق الأمني بما يحقق توجهات قادة دول مجلس التعاون الخليجي، ويرسخ الأمن والاستقرار، ويعزز فرص النماء والازدهار. ولفت الانتباه إلى أن آفة المخدرات، وما تحمله من أضرار جسيمة على الدول والمجتمعات، يستدعي تكثيف الجهود التنسيقية القائمة بين الأجهزة المختصة بمكافحة المخدرات، لكشف الخطط المنظمة التي تنتهجها عصابات المخدرات لاستهداف دولنا ومجتمعاتنا، وتجفيف منابع المخدرات والقضاء على مهربيها. وفي ختام كلمته ثمن سموه الجهود التي يبذلها معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم بن محمد البديوي، ومنسوبو الأمانة المساعدة للشؤون الأمنية للتنسيق والترتيب لأعمال هذا الاجتماع، سائلاً سموه المولى -عز وجل- أن يسهم الاجتماع في تعزيز مسيرة الأمن والأمان لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي والمقيمين بها والزائرين لها. إثر ذلك ناقش الوزراء الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، التي من شأنها الإسهام في تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. واستعرضوا الجهود المشتركة لمكافحة المخدرات وملاحقة مهربيها ومروجيها، إلى جانب مناقشة ما توصلت إليه اللجان الأمنية المختصة، ومنها تدشين المرحلة الأولى لمشروع الربط المروري الموحد، وما استجد من أعمال.
مشاركة :