في إطار جولته الشرق أوسطية وعند معبر رفح، اتهم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك حركة حماس وإسرائيل بارتكاب جرائم حرب. كما دقت الأونروا ناقوس الخطر قائلة إنّ الحرب حرمت 300 ألف طفل في غزة من التعليم. مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم الأربعاء (الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2023) إن إسرائيل وحركة حماس ارتكبتا جرائم حرب في الصراع الذي اندلع قبل ما يزيد قليلاً عن شهر. وقال فولكر تورك عند معبر رفح في مصر على الحدود مع غزة "إن الفظائع التي ارتكبتها الجماعات الفلسطينية المسلحة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول كانت بشعة، وكانت جرائم حرب، وكذلك استمرار احتجاز الرهائن". ولكنه أضاف أن " العقاب الجماعي الذي تمارسه إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين يعد أيضاً جريمة حرب، وكذلك الإخلاء القسري غير القانوني للمدنيين". وأضاف أن ثمة ثلاث ضرورات لحقوق الإنسان وهي إيصال ما يكفي من المساعدات الإنسانية إلى غزة والإفراج عن المحتجزين و"فرض نهاية دائمة للاحتلال". وتابع "انزلقنا إلى شفا كارثة ولا يمكن استمرار هذا"، وقال: "أفعال طرف ما لا تبرئ أفعال الطرف الآخر". وذكر تورك أنّ "حزم الإنقاذ ضئيلة على نحو غير عادل ومثير للغضب"، وذلك خلال حديثه عن المساعدات الإنسانية التي جرى إيصالها من خلال معبر رفح، قائلا: "أدعو، بشكل عاجل، الطرفين إلى الموافقة على وقف إطلاق النار الآن". وتقاوم إسرائيل دعوات الأمم المتحدة ودول مجموعة السبع إلى هدنة إنسانية للأعمال العدائية لتخفيف المعاناة عن غزة، قائلة إنها لن توافق على وقف لإطلاق النار إلا بعد الإفراج عن جميع المحتجزين. في المقابل تقول حماس إنها لن تتوقف عن القتال في ظل تعرض غزة للهجوم. وتابع تورك "حتى في سياق الاحتلال المستمر منذ 56 عاما، الموقف هو أخطر موقف نواجهه بالنسبة للأشخاص في غزة وفي إسرائيل وفي الضفة الغربية، بل وفي المنطقة أيضا". ويجري مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك جولة في الشرق الأوسط بدأها بمصر، وسط تزايد المخاوف بشأن التصعيد الإسرائيلي في غزة. وتأتي زيارة تورك بعد شهر من تنفيذ حماس هجوما غير مسبوق داخل إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أسفر عن مقتل 1400 شخص، وفقاً للمسؤولين الإسرائيليين. ومنذ ذلك الحين، تقوم إسرائيل بقصف قطاع غزة بشكل متواصل، بينما أرسلت قوات برية إلى القطاع، حيث قامت بتطويق مدينة غزة. ومنذ بداية عمليات القصف الإسرائيلي، قُتل أكثر من 10 آلاف فلسطيني بينهم 4 آلاف طفل، وفقاً للسلطات الصحية التابعة لحركة حماس. ويذكر أن حركة حماس ، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية. كما حظرت الحكومة الألمانية جميع أنشطة الحركة في ألمانيا . الحرب تحرم 300 ألف طفل في غزة من التعليم في غضون ذلك قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن حوالي 300 ألف طفل في غزة محرومون من التعليم بسبب الحرب. وذكر المفوض العام لوكالة أونروا فيليب لازاريني أن حوالي 50 مبنى من مباني الوكالة، وبينها مدارس، تضررت بسبب الحرب. وأوضح المسؤول الأممي: "أصبحت مدارسنا أماكن إيواء الآن، ويطلب التلاميذ شربة ماء ورغيف خبز. وكلما طالت فترة بقاء الأطفال خارج المدرسة زادت صعوبة متابعة" دروسهم. وأفاد لازاريني عبر منصة "إكس" بأن 92 من موظفي وكالة أونروا لقوا حتفهم حتى الآن خلال الحرب. ومع تصاعد الانتقادات لسلوك إسرائيل، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الإثنين، إنّ غزة أصبحت "مقبرة للأطفال". وفرّ أكثر من 1,5 ملايين شخص في غزة من منازلهم إلى أجزاء أخرى من القطاع المكتظ بالسكان، في بحث يائس عن الاحتماء. خ.س/أ.ح/ز.أ.ب (رويترز، أ ف ب، د ب أ)
مشاركة :